أكّد المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر والمعار من الرائد البرتغالي جوزيه غوميز، صعوبة مواجهة الفريق مساء اليوم (الأحد) أمام فريق الاتحاد، وشدّد في حديثه الإعلامي الأول له بعد إشرافه على الفريق خلفاً للمقال الكرواتي دراغان على أنه يلمس الروحة العالية من اللاعبين، ورغبتهم في التعويض وقال: «من دون شك أن مواجهة الفريق الليلة أمام الاتحاد لن تكون سهلة، لاسيما بعد الظروف التي واجهت الفريق في الفترة القليلة الماضية والكبوات التي لازمته، لكنني سعيد بقبول مهمة تدريب الفريق في مثل هذا التوقيت الحرج وغير المناسب لأي مدرب، بيد أنني أملك الشجاعة الكبيرة في قيادة فريق كبير كالنصر، وذلك لأنه يمتلك الكثير من الإمكانات الفنية والإدارية، ما يجعله في مستوى تطلعات محبيه، وهو الأمر الذي جعلني أقبل بالمهمة على رغم صعوبتها، ودائماً الفريق الكبير في أي مكان في العالم إذا تعثرت خطواته، فإنه سرعان ما يعود أكثر قوةً وتماسكاً والنصر أحدها، وذلك لأنه يحمل الكثير من الصفات التي تجعله يعود كما كان وأفضل، وأحب أن أؤكد أن مستقبل الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر سيكون الأفضل والأميز، وذلك لأنني طوال اليومين الماضيين اللذين قضيتهما في النادي عرفت عن قرب توجهات إدارية جيدة وعملاً كبيراً، وسيكون للفريق شأن كبير، ولكن يبقى عامل الصبر أمراً مهماً من ناحية الجمهور ومحبي النادي، وأجزم بأن لدى النصر فريقاً قوياً جداً، خصوصاً أنه يملك عناصر ممزوجة بالخبرة والشباب، وتملك المهارة والموهبة، وتحتاج فقط لتفعيلها على أرض الواقع ووضعها في مكانها الصحيح». وعن مباراة اليوم أمام الاتحاد قال البرتغالي غوميز: «نسعى من خلال لقاء اليوم أمام الاتحاد لتقديم الصورة الفنية المعروفة عن النصر، والخروج بنتيجة إيجابية تخدم موقف الفريق في هذه البطولة، والتي تعتبر الأمل الأخير للفريق على المستوى المحلي، وهي البطولة التي تجد التنافس القوي بين كل الفرق الثمانية المشاركة فيها، بيد أن ما لمسته من روح عالية وإصرار كبير لدى اللاعبين وتقبلهم واحترامهم للتعليمات الفنية والظهور بالمستوى الفني المغاير عما كانوا عليه في اللقاءات الماضية، أمر يبعث على التفاؤل بأن النصر ستكون له كلمة قوية في هذه المباراة، وأعتقد أن النصر يحتاج للفوز في لقاء واحد فقط بعد هذه الكبوات، وبعدها سيتغير وضع الفريق وسيستعيد توازنه وقوته، وعلى رغم صعوبة مواجهة اليوم على الفريقين، لكننا سنعمل على تجاوز هذه المباراة، وسنواصل المنافسة على البطولة، وأعرف جيداً أن البعض من أنصار الفريق يتخوفون من نتيجة لقاء اليوم، ولكن الأهم بالنسبة لي كمدرب أنه عندما يتعثر الفريق فمن الأفضل مواجهة فريق كبير كالاتحاد، لأن الحسابات تختلف من كل الجوانب، والاتحاد فريق قوي وهو يعيش هذه الأيام وضعاً فنياً ومعنوياً جيداً، لاسيما بعد فوزه الأخير على الهلال، لكن النصر سيلعب بحسب إمكاناته الفنية، ونأمل الخروج بنتيجة الفوز، لاسيما أن المباراة تقام في الرياض وأمام جمهور النصر، والذي أتمنى أن تكون له كلمة قوية بالحضور في المدرجات، والوقوف خلف اللاعبين ونسيان الماضي، والذي يعتبر صفحة وتم طيها». من جهته، أوضح لاعب خط الوسط في الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر أحمد عباس أنه لن يتمكن من المشاركة مع الفريق، وذلك بسبب الإصابة التي منعته من المشاركة في المواجهات الماضية وقال: «نعلم جيداً أننا لم نقدم ما يرضي طموحات جمهورنا في المباريات الماضية، والتي تعرضنا فيها للضغط الكبير وأمام فرق كبيرة وقوية جداً ومنافسة سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي، خصوصاً أننا ارتكبنا العديد من الأخطاء التي تسببت في خسارتنا أمام الاتحاد في ختام دوري زين وأمام فريق ذوب آهان الإيراني في دوري أبطال اسيا، بيد أننا حالياً لن ننظر للخلف كثيراً ونتطلع لتعويض هاتين الخسارتين في لقاء اليوم أمام الاتحاد، لأنني لمست من خلال قربي من زملائي اللاعبين حرصهم الشديد وحماستهم الكبيرة لمسح الصورة غير الجيدة التي كنا عليها في اللقاءات الماضية، والنصر قادر بإذن الله على تحقيق الفوز والنهوض مجدداً بعد الكبوة». فيما وصف نجم لاعب الوسط خالد الزيلعي مواجهة النصر اليوم أمام الاتحاد بالمهمة للفريق للعودة من جديد نحو الانتصارات وقال: «مباراة اليوم مهمة وصعبة، وتحتاج لمضاعفة الجهد البدني والتركيز الذهني والفني، وذلك لأن الاتحاد من الفرق الكبيرة التي تعيش هذه الأيام ارتفاعاً في المستوى الفني من خلال النتائج المميزة التي حققها، إلا أننا في النصر لدينا الروح العالية التي تجعلنا متفائلين بتحقيق الفوز، ولكل مباراة ظروفها المحيطة بها، وخسارة المباراة الماضية جددت فينا كلاعبين الروح مع مدرب الفريق الجديد غوميز من أجل التعويض، ولا أعتقد أن خسارة مباراة ذوب آهان ستكون مؤثرة، وذلك لأن ما لمسته من روح زملائي اللاعبين يجعلني أكثر طمأنينة على أننا سنكون حاضرين وبقوة في لقاء الليلة، لكننا نحتاج لدعم جماهيرنا في مدرجات الملعب».