كشف المحامي العراقي بديع عارف المعروف بترافعه عن كبار القادة السياسيين والعسكرين في عهد صدام حسين في المحكمة الجنائية العليا، أنه حمل رسائل شخصية من قادة في النظام السابق بينهم نائب رئيس الوزراء طارق عزيز، إلى كبار المسؤولين العراقيين تطلب العفو عنهم. وأوضح عارف ل «الحياة» أنه التقى خلال الأيام الماضية «العديد من المعتقلين من رموز حكم الرئيس الراحل صدام حسين، بمن فيهم عزيز، وعدداً من ذويهم». وقال: «حملوني رسائل إلى عدد من السياسيين الحاليين في الحكومة والبرلمان والرئاسة تتضمن طلب العفو عنهم وإلغاء الأحكام الصادرة بحقهم». وأضاف عارف أنه أجرى خلال اليومين الماضيين سلسلة لقاءات مع عدد من السياسيين العراقيين بينهم نواب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي، إضافة إلى زعيم «المؤتمر الوطني العراقي» احمد الجلبي. وبيّن أن بعض ذوي المعتقلين ال 55 الذين يحاكمون في المحكمة الجنائية، رافقوه عند لقاء السياسيين. وقال إن «عبدالمهدي استقبلني ومن رافقني من ذوي المعتقلين بحفاوة وأجرينا لقاء استمر لأكثر من ساعة». ولفت إلى أن «ترتيبات تجرى لعقد لقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي لطرح قضية المعتقلين من قادة النظام السابق، وقرار إنهاء عمل المحكمة الجنائية العليا الذي صدر قبل أسابيع خطوة إيجابية». ولفت إلى أن «نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز أبلغني بأنه لا يطالب بتخفيض الأحكام الصادرة عنه إلى السجن المؤبد، وهو يطالب بأحد أمرين، إما الافراج الكامل عنه أو إعدامه»، مشيراً إلى أن «عزيز لا يريد أن يموت في السجن، لا سيما أنه مريض جداً ويحتاج رعاية طبية متواصلة، ويفضل إعدامه على سجنه مدى الحياة». وحكم على عزيز وهو أيضاً وزير خارجية النظام السابق، بالسجن 15 عاماً في آذار (مارس) 2009 بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الانسانية» في قضية إعدام 42 تاجراً في العام 1992، كما حكمت عليه المحكمة الجنائية العليا بالسجن سبع سنوات لدوره في أعمال العنف ضد الكرد الفيليين في ثمانينات القرن الماضي. وواجه اخيراً حكماً بالإعدام في قضية تصفية الأحزاب الدينية.