لوس أنجليس - أ ب - ما من سيارات أو عطل مجانية. ما من هدايا مفضّلة أو مستحضرات تجميل. ما من ضيوف من المشاهير على خشبة المسرح على رغم حضور جمهور غفير. الحلقة الأخيرة من برنامج أوبرا وينفري، التي سُجِّلَت الثلثاء وعُرِضَت الأربعاء، ركّزت على العنصر الوحيد الذي جعل اوبرا امرأة ناجحة تملك بليون دولار، وهو الارتباط المتميّز الذي حقّقته مع ملايين المشاهدين على مدى 25 عاماً. وفي ما أطلقت عليه «رسالة المحبة» التي ترسلها إلى معجبيها، اعتبرت أن كل تلك الصداقات التي بنتها في عملها التلفزيوني كانت متبادلة. وقالت وينفري: «إن شيئاً في داخلي مرتبط بكل واحد منكم بطريقة سمحت لي أن أرى نفسي فيكم وأن أراكم في نفسي. استمعتُ لكم وكبرت معكم، وأعرف أنكم كبرتم معي أيضاً». وينفري كانت الشخص الوحيد على المسرح، يرافقها بعض الموسيقى وعرض مقاطع قصيرة من حلقات سابقة. أما الإعلان عن هذه الحلقة الأخيرة، فكان عبارة عن كلمة «25 عاماً» مع موسيقى خفيفة ألفها وسجلها من أجلها الموسيقي بول سايمون. وخلال الحلقة وصفت أوبرا معجبيها ب «ملاذها الآمن» واغرورقت عيناها بالدموع عندما فكّرت بنشأتها في ولاية ميسيسيبي الريفية. وأضافت أنها ليست مصادفة «أن فتاةً صغيرة وحيدة، لم تشعر بكثير من المحبة، مع أن والديها وجديها سعوا جهدهم لإحاطتها بالحبّ، وليست مصادفة أن تكبر هذه الفتاة لتشعر بلطف ومحبة وثقة حقيقية وإيمان من الملايين منكم في أنحاء العالم». وقالت للمشاهدين أنها أحياناً كانت معلمة، ولكن في معظم الأحيان تعلّمت من جمهورها. وأطلقت على حلقة الأربعاء اسم «الدرس الأخير من هذا المسرح». وشكرت أوبرا المشاهدين لمشاركتها «درب النجاح المبارك»، وهي عبارة كانت قد استخدمتها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 عندما أعلنت أنها قد تنهي برنامجها، الذي أدى إلى ولادة إمبراطورية إعلامية أطلقتها في كانون الثاني (يناير)، وتشمل مجلة وقناة تلفزيونية. ليل اول من امس، شهد الحلقة الأخيرة من حلقات وداع دامت لأشهر، ولكن مع انتهاء الساعة المخصّصة للبرنامج تنفست وينفري الصعداء قبل أن تقول الوداع. وقالت: «لن أودّعكم بل سأقول إلى اللقاء». ثم عانقت شريكها القديم ستيدمان غراهام، وصافحت الجمهور قبل أن تعبر قاعات «هاربو استوديوز» في شيكاغو، معانقةً أعضاء فريق عملها وذارفةً الدموع معهم. وصرخت «نجحنا!» وأظهرت اللقطة الأخيرة من الحلقة الأخيرة مغادرة وينفري مع كلبها سادي. وأقام بعض معجبيها في أنحاء البلاد حفلات لمناسبة الحلقة الأخيرة. شارون إيفانز، (من شيكاغو) علّقت على الحلقة الأخيرة قائلةً: «كانت أوبرا هادئة جداً اليوم وأعجِبتُ أنها لم تستقبل أحداً من المشاهير ولم تقدم أي هدايا مميزة في الساعة الأخيرة. بل ما قالته كان فعلاً رسالة محبّة لنا». إيمي كورن، (32 سنة من شيكاغو)، التي كانت في الإستوديو عندما سُجلت الحلقة الثلثاء، وصفت حديث وينفري بأنه يشبه خطاب التخرّج. واعتبرت أن «البرنامج كان مدهشاً».