ألغت محكمة التحكيم الرياضي أمس (الخميس)، العقوبة بحق 28 رياضياً من 43 أوقفوا مدى الحياة، على خلفية اتهامهم بالتنشط في دورة الألعاب الأولمبية 2014 في سوتشي الروسية، ما قد يتيح لعدد منهم المشاركة في أولمبياد 2018 هذا الشهر، وشددت اللجنة الأولمبية الدولية على أن القرار لا يضمن «مشاركة تلقائية» للرياضيين الذين أعفوا من العقوبة، والذي أكد الكرملين «سعادته» لأجلهم. واعتبرت المحكمة أن الأدلة على إفادة الرياضيين المعنيين من نظام تنشط ممنهج برعاية الدولة الروسية «لم تكن كافية»، وأضافت: «في 28 حالة، تبين أن الأدلة المقدمة لم تكن كافية لإثبات وجود خرق لقواعد مكافحة المنشطات من الرياضيين المعنيين»، وكان 42 من الرياضيين ال 43، تقدموا بطلبات استئناف إلى المحكمة. وفي قرارها أمس، رفعت المحكمة بشكل جزئي العقوبة بحق 11 من الرياضيين ال 43، متحدثة عن وجود «أدلة» على تنشطهم. وخفضت المحكمة العقوبة من الإيقاف مدى الحياة، إلى المنع من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، أي أولمبياد 2018 المقررة في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية بين التاسع من شباط (فبراير) الجاري و25 منه، وستنظر المحكمة لاحقاً بطلبات استئناف الرياضيين الثلاثة المتبقين. وقال متحدث باسم المحكمة لوكالة «فرانس برس»: «نظرياً، يمكن لعدد من الرياضيين ال28 الذين ألغيت عقوبتهم المشاركة في ألعاب بيونغ تشانغ. مسألة مشاركتهم يجب أن تطرح على لجنة تابعة للجنة الأولمبية الدولية»، وشددت الأخيرة في بيان على أن «عدم المنع لا يمنح تلقائياً امتياز الدعوة». وفي تعليق على القرار، أعرب الكرملين عن «سعادته»، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين: «نحن سعداء جداً لرياضيينا»، مؤكداً أن موسكو ستواصل «دعمهم» أمام القضاء، أما نائب رئيس الحكومةفيتالي موتكو، الذي وجهت إليه أصابع الاتهام في قضية المنشطات، نظراً إلى موقعه وزيراً للرياضة في حينه، فاعتبر أن قرار محكمة التحكيم يثبت «عدم وجود نظام أو أي تلاعب في سوتشي».