يشارك 124 ألف طالب وطالبة وأكثر من 600 مشرف ومشرفة في تنفيذ مشروع المقاييس التربوية والنفسية الذي أطلقته وزارة التعليم اليوم (الخميس)، في جميع المناطق والمحافظات. ويتضمن المشروع خمسة مقاييس هي: التوافق الدراسي، والثقة في النفس، وقوة الأنا، والأفكار اللاعقلانية، وأزمة الهوية ويهدف إلى إعداد قائمة بالمقاييس النفسية والتربوية وفق حاجات طلاب وطالبات المملكة، وكانت اجراءات تنفيذ المشروع وفق تحديد الحاجات، وحصر المقاييس النفسية وفق الاحتياجات، وبناء المقاييس، والتوسع في التقنين، وإعداد حقائب المقاييس والحقائب التدريبية، ووضع ضوابط لاستخدام المقاييس، والتدريب . وبدأت المرحلة الأخيرة للمشروع بعقد ورش تدريبية لمنسقي ومنسقات المناطق التعليمية، تمهيداً لتطبيقها على الطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي. ويعدّ المشروع ضمن مشاريع الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد. ويستهدف المشروع طلبة الصفوف من السادس الابتدائي إلى الثالث الثانوي، وهي أدوات تشخيصية مساعدة لمشرفي ومشرفات وحدات الخدمات الإرشادية. وأوضح المدير العام للتوجيه في وزارة التعليم الدكتور يحيى الخبراني أن الحاجة الماسة لأدوات تشخيصية تتميز بالموضوعية والجودة والدقة والسرعة، وأظهرت دراسة نتائج قائمة المشكلات في وحدات الخدمات الارشادية وجود مشكلات تحتاج إلى تشخيص دقيق لمعرفة الأسباب النفسية والتربوية لها، كانت ضمن مبررات إطلاق هذا المشروع. وبيّن أن المقاييس مرت في مراحل عدة، تقدمتها مرحلة تحديد الاحتياجات وحصرها وبناءها وتقنينها، وإعداد الحقائب التدريبية لها، ووضع ضوابط استخدامها، ومن ثم التدريب بعد تصميم برنامج إلكتروني لتطبيقها، والمرحلة الحالية تعد التوسع في التقنين لتطبيقها فيما بعد في الميدان التربوي. من جانبها، ذكرت المدير العام للتوجيه والإرشاد للبنات موضي المقيطيب، أن البرنامج يأتي انطلاقاً من أهمية تقديم برامج وخدمات التوجيه والإرشاد بجودة عالية ووفق الأساليب الحديثة للإرشاد الطلابي التطبيقي، وحرصاً من الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد على إيجاد خدمة متخصصة ومتقدمة تُعنى في حالات الطلاب الذين لم تحقق خدمتهم الإرشادية المناسبة في مدارسهم لأي أسباب أعاقت ذلك سواء الذاتية منها أم الأسرية أم المدرسية، ومن ثم تذليل تلك المسببات بأسلوب مهني متخصص، يهدف إلى تلبية حاجات الطلاب التربوية والنفسية من خلال الإجراءات الإرشادية المتقدمة.