أعلنت الشرطة النيجيرية أمس (الاربعاء) مقتل 14 شخصا على الاقل في مواجهات دارت بين مربي مواش من البدو، ومزارعين من الحضر في اثنتين من ولايات وسط البلاد، في حلقة جديدة من مسلسل نزاع دموي متواصل منذ مطلع العام. وقال الناطق باسم شرطة ولاية ناساراوا ادريس كنيدي: «تلقينا تقارير تؤكد مقتل سبعة اشخاص في هجوم شنه مسلحون في منطقة كاداركو التي يقطنها التيف»، وهم مجموعة من المزارعين الحضر. وأوضح ان الشرطة ترجح ان يكون هذا هجوماً انتقامياً، بعد الهجوم الذي شنه مزارعون من التيف في عطلة نهاية الاسبوع، وأدى الى نفوق 73 رأس ماشية وفقدان اثنين من رعاة المواشي. ورفض الناطق باسم الشرطة الادلاء بأي معلومات عن هويات منفذي اي من الهجومين، مؤكداً أن «هناك تحقيقات جارية لكشف المسؤولين عن اعمال العنف هذه». وفي ولاية بينو المجاورة، شن مزارعون شبان من التيف صباح أمس هجوما على رعاة مواش من البدو في قرية غبوكو، ما اسفر عن مقتل سبعة رعاة، كما اعلنت شرطة الولاية. وتأتي المواجهات الدموية في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس محمد بخاري انتقادات شديدة، لعدم تمكنه من وضع حد لدوامة العنف المستمرة بين المزارعين الحضر والرعاة البدو التي حصدت خلال كانون الثاني (يناير) أكثر من 100 قتيل. وتمثل هذه الصدامات الدموية مشكلة أمنية جديدة للحكومة، تضاف إلى الاعتداءات التي تشنها حركة «بوكو حرام» في الشمال، والهجمات التي يشنها مسلحو دلتا النيجر في الجنوب.