عثر جهاز الامن العام اللبناني امس، على طرد ملغوم ب150 غراماً من المتفجرات من نوع «ت.ن.ت» بعدما اخضع لتفتيش روتيني من ضمن طرود اخرى كانت مرسلة الى الخارج عبر احدى شركات البريد السريع. وأفادت المديرية العامة للامن العام في بيان ان «لدى معاينة طرد بريدي مدون على غلافه اقراص مدمجة، تبين وجود عبوة جاهزة للتفجير عبارة عن نحو 150 غراماً من مادة ال «ت.ن.ت» مربوطة الى قنينة غاز صغيرة وموصولة بصاعق مع ساعة توقيت». وأفادت بأن التحقيقات تتواصل «لكشف الخلفيات». وفي تفاصيل الحادثة ان الطرد المعني تم نقله الى المطار ضمن طرود اخرى ولان الانظمة الامنية تقتضي اخضاعها للتفتيش الالزامي من قبل جهاز الامن العام قبل الموافقة على تسفيرها، نقلت الى مبنى المديرية في محلة قصر العدل للتفتيش وضبط الطرد الملغوم لدى تمريره على جهاز الكشف على الممنوعات، وتبين بحسب المعلومات الامنية ان المواد كانت موضوعة ضمن علبة خاصة بهاتف خليوي، ولم تكن معدة للتفجير اذ ان ساعة التوقيت لم تكن موصولة بالاسلاك الامر الذي حال دون انفجارها. وأشرف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على التحقيقات الاولية التي تجريها المديرية العامة للامن العام، وذكرت مصادر قضائية ان العنوان الذي كان مسجلاً على الطرد هو ليبيا، وعلمت «الحياة» ان التحقيقات قادت الى الاشتباه بشخص يدعى م. ا. ح. بأن يكون هو صاحب الطرد. والمشبوه سبق ان اتهم بإرسال فلسطيني الى السفارة الاميركية مع حقيبة تتضمن عبوة وقبض عليه في حينه، وتبين ان م. أ. ح. ارسل العبوة الى السفارة بعدما غضب لعدم منحه تأشيرة دخول الى الولاياتالمتحدة.