أنقذ أطباء في مستشفى الملك خالد الجامعي حياة فتاتين في دار رعاية الفتيات في محافظة الدرعية، وشقيقتين، حاولن الانتحار خلال اليومين الماضيين. وذكر مصدر أمني ل«الحياة» أن مستشفى الملك خالد الجامعي استقبل أمس فتاتين (تحتفظ «الحياة» باسميهما) من دار رعاية الفتيات بمحافظة الدرعية في العقد الثاني من العمر حاولتا الانتحار، بعد وخز جسديهما بإبر حادة، لافتاً إلى أنهما خضعتا للعلاج وحالتهما مستقرة ومطمئنة وخرجتا من المستشفى. وأضاف أن المستشفى استقبل أيضاً شقيقتين لا يتجاوز عمر أكبرهما 19عاماً، تقطنان أحد أحياء العاصمة، تناولتا كمية كبيرة من الحبوب أول من أمس، وجرى علاجهما. وقال أحد العاملين في مستشفى الملك خالد الجامعي (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» إن قسم الطوارئ استقبل هذه الحالات، وجرى إعطاءهن العلاج اللازم، وإدخالهن غرفة التنويم، لملاحظة حالهن الصحية التي بدت مستقرة. من جهته، أوضح الاختصاصي النفسي وليد الزهراني أن أكثر العوامل المؤدية إلى الانتحار تكمن في التعرض للعنف منذ الصغر، سواءً الإيذاء النفسي، أو الجسدي أو التحرش الجنسي، أو اليأس من الأمراض المزمنة مثل الشلل، والرعاش، وتعاطي المخدرات والكحول المؤثرة على الصحة العقلية، ومرض الاكتئاب، إضافة إلى أن لبعض الأشخاص تاريخاً أسرياً في الانتحار، مشيراً إلى عوامل اجتماعية تحفز زيادة المشكلة وتوسع رقعتها مثل التغيرات السريعة بين الأجيال، والصراع بين جيل الأبناء وجيل الأجداد، والتشدد في الدين أو الانفلات الزائد. وكان القاضي في المحكمة العامة في الرياض حمد الرزين قال ل«الحياة»، إن قضايا الانتحار لا تشكل ظاهرة إطلاقاً، فغالبيتها لا تصل إلى المحاكم، إذ تتم معالجتها قبل وصولها إلى أروقة الدور العدلية. وأضاف: «لا شك أن محاولة الانتحار تعد جريمة، وارتكاباً محرماً، ولن يعفى المقْدم عليه من مغبة تصرفه». يذكر أن المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حرّم قتل النفس، وعدها جريمة نكراء، مشيراً إلى «أن قتل النفس من كبائر الذنوب، وإقدام على شر، بل على المرء الصبر والاحتساب، وبذل الأسباب النافعة». من جهة أخرى، ضبطت دوريات الأمن في منطقة الرياض ثلاثة أحداث (سعودي ووافدين عربيين) امتهنوا سرقة السيارات. وأوضحت شرطة منطقة الرياض في بيان صحافي أصدرته أمس، (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أنه أثناء أداء إحدى فرق دوريات الأمن مهمتها في ساعات الفجر الأولى بأحد أحياء غرب العاصمة الرياض، لاحظت ثلاثة أحداث يحاولون فتح سيارة، وأنهم حينما شاهدوا دورية الأمن لاذوا بالفرار على الأقدام، «فتمت متابعتهم من طاقم الدورية حتى ضبطوا جميعاً». وذكرت الشرطة في بيانها أنه بالرجوع إلى موقع السيارة اتضح أنهم كانوا يحاولون فتحها والسرقة منها قبل وصول الدورية، وأنهم حضروا إلى الموقع على دراجة نارية أوقفوها في أحد التقاطعات الرئيسية واتجهوا إلى داخل الحي على أقدامهم بهدف سرقة إحدى السيارات. وأشارت إلى أن الأحداث سبق أن أقدموا على سرقة عشر سيارات في أوقات مختلفة ومن أحياء عدة، كما كانوا يستخدمون تلك السيارات المسروقة في ارتكاب عدد من حوادث السرقات، لافتة إلى أنهم استطاعوا الدلالة على المواقع التي تركوا بها السيارات المسروقة، «وتم الانتقال إلى المواقع المشار إليها ووجدت السيارات، وتم التأكد من أنها مسروقة ومعمم عنها لدى عدد من مراكز الشرطة»، مضيفة أنه تم تسليم الجناة لمركز الشرطة لاستكمال التحقيق في القضية من الجوانب كافة.