واشنطن - «نشرة واشنطن» - تناقش دول مجموعة الثماني، التي تمثل أكثر الاقتصادات العالمية تقدماً، طائفة من القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية والإنمائية خلال مؤتمر قمة يستمر يومين في فرنسا بدءاً من اليوم، لكنها ستركز بوجه خاص على وضع أساس أسلم لنمو الاقتصاد العالمي، في أعقاب الركود الاقتصادي بين عامي 2007-2009. ويجتمع قادة كنداوفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وممثلون عن الاتحاد الأوروبي في دوفيل (منطقة النورماندي) لبحث وضع الاقتصاد العالمي وحالة الانتعاش الاقتصادي، والمخاطر التي تواجهه، وتعزيز التجارة وتغيّر المناخ. وأشار نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الاقتصادية الدولية، مايك فرومان، إلى ان مجموعة الثماني ستركز اهتمامها إلى حدٍ كبير على قضايا الأمن السياسي والتنمية. وتابع ان من بين أكبر الاهتمامات خطة لبناء اقتصاد عالمي يكون اقل تعرّضاً للتوسّعات والانكماشات الواسعة، المعروفة باسم دورة الازدهار والانهيار، التي ميّزت السنوات العشرين إلى الثلاثين الماضية. وهذه الخطة ستشكل جزءاً مهماً من المناقشات التي ستجري خلال قمة مجموعة العشرين بين 3 و4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في كان (فرنسا). وأوضح فرومان ان هذه المفاوضات ستتلاءم جيداً مع المناقشات التي جرت في قمة مجموعة العشرين، حول أهمية إعادة التوازن للاقتصاد العالمي، بما في ذلك تشجيع الطلب المحلي في دول الفائض المالي الرئيس، وزيادة التوفير في دول العجز المالي الرئيس. وأضاف ان رئيسي وزراء مصر وتونس، عصام شرف والباجي قائد السبسي، ورئيس البنك الدولي، روبرت زوليك، والأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، وممثلين عن صندوق النقد الدولي سيشاركون في إحدى جلسات قمة مجموعة الثماني. ويجتمع قادة مجموعة الثماني مع قادة من تسع دول أفريقية هي الجزائر وساحل العاج ومصر وإثيوبيا وغينيا - كوناكري والنيجر ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا، وسيكون محور هذه الاجتماعات موضوع التنمية، إضافة إلى قضايا سياسية وأمنية. ويذكر أن مجموعة الثماني (G8) تأسست كمجموعة مكوّنة من ست دول في رامبوييه (فرنسا) عام 1975، خلال حفل عشاء ضم قادة من فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، وتوسّعت هذه المجموعة على اثر الأزمة النفطية العالمية لعام 1973 التي شلّت تقريباً اقتصادات أكبر الدول عالمياً. وانضمت كندا إلى المجموعة عام 1976، فسمّيت مجموعة السبع (G7)، وانضمت روسيا إليها عام 1997 لتصبح مجموعة الثماني. والاتحاد الأوروبي ممثل في المنتدى، لكنه لا يستطيع ان يكون مضيفاً له أو ان يترأس اجتماعات القمة السنوية. وتعقد اجتماعات القمة في واحدة من الدول الثماني سنوياً، وتترأس الدولة المضيفة الاجتماع وتضع أجندة اليومين التاليين من المفاوضات. وتعقد اجتماعات قمة منفصلة لوزراء المال ورؤساء المصارف المركزية ووزراء الخارجية ووزراء العدل والبيئة لمجموعة الثماني. ويجتمع وزراء مال دول المجموعة عادة أربع مرات في السنة. وتشمل مجموعة العشرين، التي تشكلت عام 1999 الأعضاء الثمانية في مجموعة الثماني، إضافة إلى الأرجنتين واستراليا والبرازيل والصين والهند وإندونيسيا والمكسيك والسعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والاتحاد الأوروبي.