غرقت عبارة على متنها أكثر من 80 شخصاً في المحيط الهادئ اليوم (الاربعاء)، في حين طلب أحد نواب جمهورية كيريباتي، بفتح تحقيق مستقلّ في القضية، وفق ما أعلن مسؤولون. وقام فريق إنقاذ متعدد الجنسيات بدوريات في مساحات واسعة من المحيط بحثاً عن ناجين، لكن لم يتم العثور إلا على سبعة أشخاص على قيد الحياة حتى الآن مع تراجع الامال بالعثور على آخرين. وأعلن مركز تنسيق الانقاذ في نيوزيلندا في بيان أن «سلطات كيريباتي أكدت وجود حوالى 80 شخصا، اضافة الى الطاقم على متن العبارة». وقال المركز إن أربع طائرات من نيوزيلندا واستراليا والولايات المتحدة ساعدت في اجراء عمليات المسح في المنطقة، حيث فُقدت العبارة. وأشار الى أن البحث يتركز على العثور على زورق نجاة انطلق منها. وأضاف أن «قارب النجاة مصمم ل 25 شخصاً، الا أنه يمكن يتسع لأكثر ولو بشكل مكتظ». وانتقد رئيس وزراء كيريباتي السابق ليريميا تاباي ممثل جزيرة نونوتي، التي انطلقت منها العبارة في 18 كانون الثاني (يناير) الجاري، طريقة تعامل الحكومة مع الكارثة. وأشار إلى أن سكان الجزيرة المنكوبين، البالغ عددهم 2000، يريدون معرفة لماذا الموضوع استغرق ثمانية أيام لدقّ جرس الانذار، وكيف يُسمح لسفينة غير صالحة للابحار بالقيام برحلات. وصرّح لراديو نيوزيلندا «هذه المأساة تتطلب لجنة تحقيق مستقلة»، مضيفا «نريد معرفة لماذا حصلت و(من) المسؤول». ويبلغ طول العبارة «ام في بوتيراوي» 17.5 مترا وكان من المفترض أن تستمر رحلتها يومين لتصل إلى بيتيو، وهي أكبر بلدة في عاصمة كيريباتي، جنوب تاراوا.