قال المغني البريطاني كات ستيفنس، الذي غيّر اسمه بعد إشهار إسلامه، إلى يوسف إسلام، إن الحركات الثورية في العالم العربي، خصوصاً في تونس ومصر، مصدر إلهام وحماسة له ولكل من يؤمن بالحاجة إلى التغيير. ونوّه نجم موسيقى «الفولك»، الذي قدّم حفلة موسيقية في الرباط ضمن مهرجان «موازين»، بانتفاضة الشباب العربي في وجه الاستبداد، مؤدياً شارة النصر، بعدما حيّا جمهوراً من جنسيات متعددة بعبارة «السلام عليكم... الحمد لله». وبدا إسلام، الذي اعتنق الدين الإسلامي عام 1977، بعد تجربة روحية فريدة، شيخاً وقوراً وقد أرخى لحيته البيضاء وارتدى في إحدى فقرات الحفلة جلباباً مغربياً تقليدياً. وفي مؤتمر صحافي قبيل الحفلة، قال المغني البريطاني، الذي تجاوز الستين من عمره، إن الأجواء الثورية في العالم العربي تذكّره بحماسة حركة المطالبة بالحقوق المدنية والتطلع إلى التغيير الجذري خلال ستينات القرن الماضي، وفق موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. وعبّر عن تعاطفه مع تطلعات المواطنين العرب إلى التغيير، معتبراً أن المنطقة تعرف حالة يقظة فريدة من نوعها وطلباً متزايداً للحرية. وقال إن «الناس يريدون أن يعيشوا حياتهم كما يشاؤون من دون أن يمسوا بحياة الآخرين»، مشدداً على الحاجة الى ناطقين مؤهلين باسم هذا المدّ التغييري. وتعقيباً على النقاش العالمي حول موقع الإسلام في الدينامية الجديدة، أكد المغني البريطاني أن الإسلام في حاجة إلى إعادة إشعال جذوة الروح الأصلية للدِّين، والمنبثقة مباشرة من كلمة «سلام». وعلى منصة الغناء، لم يفقد يوسف إسلام، الذي احتجب في السنوات الأخيرة عن الساحة الموسيقية، حيويته وتفاعله مع جمهور متعدد الفئات والجنسيات. «الأب والابن»، «ملك الأشجار»، «الريح»، «حبيب الله»، عناوين موسيقية ذائعة الصيت حركت وجدان الجمهور الحاشد الذي انتظر حفلات إسلام لسنوات طويلة، إذ تعود آخر زياراته إلى المغرب إلى سبعينات القرن الماضي. وحفلة يوسف إسلام واحدة من مواعيد لفنانين عرب وعالميين، في مقدمهم النجمة الكولومبية شاكيرا التي ستختتم فعاليات مهرجان مثير للجدل.