أكّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس – في حفلة مرور 30 عاماً على إنشاء المجلس- مرة أخرى، تعليق المبادرة الخليجية لحلّ الأزمة اليمنية، مع حثّه الرئيس اليمني بأن يختار خيار التوقيع على المبادرة التي وقّع عليها 5 من أعضاء المؤتمر الشعبي، و5 من أعضاء المعارضة ممثلين باللقاء المشترك. وجدد الزياني دعوته كل الأطراف اليمنية إلى الاحتكام إلى الحلّ السلمي ووقف الاقتتال فوراً والحفاظ على المكتسبات اليمنية، مضيفاً «أن غير ذلك سيؤدي إلى مزيد من العنف، وأطلب من كل قلبي وقف الاقتتال بين الأطراف اليمنية. وإلى الاستماع إلى صوت العقل، فالعقلاء موجودون مع العودة للمبادرة الخليجية». ورداً على سؤال حول زيارة أخرى سيقوم بها إلى اليمن، أجاب قائلاً «إذا كانت الزيارة ستخدم المفاوضات وتطلعات الشعب اليمني فلا مانع، لأن المبادرة جاءت بناءً على طلب من الأطراف اليمنية وتهدف إلى حقن الدماء والمحافظة على أمن وسلامة اليمنيين، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح». لافتاً إلى «أن الأطراف اليمنية كانت متباعدة قبل المبادرة الخليجية، أما الآن فهي متعاونة جداً، لتحقيق الموافقة الكلية على الانتقال والبدء في التغيير». ورداً على سؤال ل «الحياة» عن الجديد في أجندة مجلس التعاون الخليجي لا سيما مع ظهور بوادر بحرب أهلية في اليومين الماضيين في اليمن، قال: «أجدد دعوتي لوقف القتال لأن الأطراف اليمنيين كلهم أهل وما شاهدناه يؤسفنا، ممتدحاً أخلاق اليمنيين»، مضيفاً أن البدء في إجراءات انضمام الأردن والمغرب إلى منظومة مجلس التعاون تحت الدراسة.