يعلن مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية اليوم (الأربعاء)، نتائج دراسة جديدة حول مشهد واقع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة، ومدى تفاعل شركات القطاع الخاص مع ثقافة هذه المسؤولية، فيما سيحدد المجلس آلية الاستفادة من هذه المسؤولية في تطوير المنطقة وخدمة أهلها بالشكل المناسب، في حفلة يحضرها وزراء ورجال أعمال ومهتمين في المسؤولية الاجتماعية من داخل المنطقة وخارجها. وتهدف الدراسة، التي تعلنها رئيس مجلس الأمناء الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، بعنوان «واقع المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية»، إلى التعرف على حاجات المنطقة من المشاريع التي تهتم بها الجهات ذات المسؤولية الاجتماعية، مع تحديد أولويات تلك الحاجات، وحصر الشركات ذات المسؤولية الاجتماعية في المنطقة، وتعزيز التواصل معها، وكذلك التعرف على البرامج والمبادرات التي تنفذها الجهات ذات المسؤولية الاجتماعية في المنطقة، وتحديد المستفيدين ونوعيتهم. وتتخلل الحفلة، حلقة حوار بعنوان «الواقع والمأمول من المسؤولية الاجتماعية»، في طريقها لتحقيق رؤية 2030، وطرق تحفيز القطاع الخاص، إضافة إلى تاريخ المسؤولية الاجتماعية، والتركيبة السكانية لسكان الشرقية، وطبيعتهم في تعاطيهم مع المسؤولية الاجتماعية، وسيتم الحديث عن مبادرات المسؤولية الاجتماعية وربطها في رؤية 2030، والتركيز على حاجات الشباب من الجنسين لتقديم أفضل الممارسات الناجحة في المسؤولية الاجتماعية. وأفادت الأمين العام لمجلس المسؤولية الاجتماعية لولوة عواد الشمري بأن الدراسة الجديدة استغرق العمل فيها حوالى 387 يوماً، واعتمدت على أداتين رئيستين، هما الاستبانة وورش العمل، وقالت: «شملت الاستبانة ثلاثة نماذج، الاستبانة الأولى موجهة لمديري الشركات ذات المسؤولية الاجتماعية، والثانية موجهة لمسؤولي الشركات التي ليست لديها مسؤولية اجتماعية، والأخيرة موجهة لمديري الجمعيات الخيرية والأهلية ونخبة من الخبراء في المسؤولية الاجتماعية». وأضافت: «توصي الدراسة بضرورة تغيير مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الشركات من مبدأ «المساهمة» إلى مبدأ «تقديم الخدمات»، وإنشاء أقسام للمسؤولية الاجتماعية لكل منظمة في المجتمع، وإضافة المسؤولية الاجتماعية ضمن استراتيجية المنظمة بشكل واضح ومحدد ومنظم ومستدام، مع ضرورة توعية المجتمع بأهمية ثقافة المسؤولية الاجتماعية وأهمية تطبيقها، وأهمية استقطاب الكفاءات للقيام بمهمة المسؤولية الاجتماعية لدعم وتطوير هذا المجال. وأشادت الشمري بآلية عمل الدراسة، ومعاييرها الفنية، وقالت: «الدراسة اعتمدت على المسح الشامل لواقع الشركات المتفاعلة مع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة، وهو ما جعلها تتوصل إلى إحصاءات مهمة تفيد بأن 89 شركة في المنطقة، تعنى في المسؤولية الاجتماعية، وأن 31.8 في المئة من هذه الشركات تخصص أقساماً مستقلة لإدارة المسؤولية الاجتماعية، وعلى ضوء ذلك، تحرص الدراسة على زيادة عدد الشركات التي لها نشاط في المسؤولية الاجتماعية، فضلا عن مناقشتها في هذا النشاط لتعزيز الاستفادة منه».