قدر نائب الرئيس للأمن السيبراني في شركة «STC حلول» فهد الجطيلي الانفاق المتوقع على الأمن السيبراني في المملكة بحلول 2020 بنحو سبعة بلايين ريال، لافتاً إلى أن 20 في المئة من حجم الانفاق على الأمن السيبراني في المملكة سيخصص لأمن خدمات إنترنت الأشياء. وكشف في حديث صحافي على هامش مشاركته في جلسة نقاش عن «الأمن السيبراني في الIOT» في المؤتمر والمعرض السعودي الدولي الأول لانترنت الأشياء الذي أقيم في مركز المعارض الدولية في الرياض، أن حجم النمو المتوقع لانترنت الأشياء في المملكة كبير، إذ سيرتفع عدد الأجهزة المتصلة بانترنت الأشياء إلى 150 مليون جهاز إضافة إلى ارتفاع عدد الهواتف الذكية المتصلة بانترنت الأشياء إلى 50 مليون هاتف. وذكر الجطيلي أن حجم النمو في انترنت الأشياء عالمياً كبير جداً وسريع جداً، وأشار إلى أن النمو في الأمن السيبراني لا يوازيه في الحجم والسرعة. وذكر أن التقديرات العالمية تشير إلى وجود 50 بليون جهاز مرتبط بإنترنت الأشياء حول العالم وذلك في العام 2030 في مختلف القطاعات وهو أضعاف عدد البشر. من جانبه، تحدث في المؤتمر قائد فريق منتجات الامن في mblogic منير بهيماني حول اهمية الامن السيبراني في تقنية انترنت الاشياء، وعن الفارق بين الأمن الالكتروني التقليدي وأمن انترنت الاشياء، معتبرا ان هناك فارقا كبيرا، خصوصا أن امن انترنت الاشياء لا يتعلق فقط بالاشياء بل ايضا بالسياسات والحكومات والناس. وأشار الى انه سيكون هناك 30 بليون جهاز موصول بحلول 2020، ما يعني اننا علينا ان نفكر بحماية البيانات والمعلومات، واكثر من ذلك بحماية الاشياء والاشخاص، معتبرا انه علينا ان نقلق كثيرا حيال ذلك، خصوصا ان القارصنة يحاولون استغلال نقاط الضعف. وأكد ان كل الاجهزة الالكترونية معرضة لان تكون ضحية الفايروسات والقراصنة. وأوضح ان الامن السيبراني يتعلق ايضا بحماية الصناعة والاجهزة التي تعمل بها من سيارات ومركبات ومصاعد وابنية واجهزة وغيرها، ما يعني ان المخاطر كبيرة جدا على حياة الاشخاص. وقال: «لا بد ان نتوخى الحذر واتباع افضل الممارسات من خلال عدم تخزين كل البيانات في السحابة نفسها واعتبار ان كل البيانات الآتية يمكن ان تكون معادية ويجب التنبه اليها بتعزيز الامن السيبراني». وفي الموضوع نفس، تحدثت مستشار الامن الالكتروني في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس بسمة الجديع عن تقنية الاشياء في رؤية 2030 والمخاطر والفرص، مشيرة الى ان رؤية 2030 اخذت في الاعتبار المجتمع النابغ والاقتصاد المندفع والشعب الطموح، اضافة إلى التركيز على كيف يمكن خلق مواطنين سعداء، لافتة إلى أن البلدان المتقدمة لديها سعي دائم لخلق سعادة بين مواطنيها من خلال توفير انترنت اسرع واجهزة اقل كلفة. واشارت الى ان 35 في المئة من السعوديين لا يستخدمون الانترنت بشكل منتظم، وهناك 10 في المئة يستخدمونه بشكل قليل، ولا شك ان هذه النسبة منخفضة. وسألت كيف يمكن ان يكون لنا امنا سيبرانيا؟ وكيف يمكن رفع الوعي باستخدام التقنية الرقمية؟ وشددت على ان تحليل البيانات يساعد في اتخاذ القرار الصحيح، ومن هنا قالت إنه لا بد لنا ان نكون مبدعين في هذا المجال لنكون امة مبتكرة تنافس الدول الاخرى. من جهته، تحدث المدير التجاري لتقنية انترنت الاشياء في مايكروسوفت الشرق الاوسط وافريقيا ستيف دنبار حول «تقنيات انترنت الاشياء من الهامش الى التحليل؟ تحقيق قيمة الاعمال»، وأشار إلى أن هناك الكثير من الاشياء التي سيتم استخدامها في هذه الفترة، والكثير من الاشياء الاضافية والقيم الاضافية التي يمكن الاستفادة منها. وأضاف ان نحو 1.7 تريليون دولار ستدخل في انترنت الاشياء في 2020 تبعا لدراسة قامت بها شركة ماكينزي، وايضا سيتم ربط نحو 30 بليون من الاشياء، وهناك الكثير من الاشياء الابتكارية في مجال الانترنت التي يتم ربطها يمكنها ان تغطي كل الصناعات، موضحا ان 60 في المئة من الشركات ادرجت انترنت الاشياء في عملية التطوير والانتاج. وتحدث عن كيفية ربط الاشياء ببعضها البعض، سواء اكان في الصناعات أم الاعمال أو في منزلك وغير ذلك، مشيرا إلى ان الابتكار في ذلك لن يكون خاليا من الصعوبات والتحديات.