بدت الدورة الانتخابية ال18 لمجلس إدارة غرفة الشرقية أمس «الثلثاء» مختلفة تماماً مع الجولة الأولى؛ الخفجي والنعيرية والقطيف يوم الأحد الماضي، والجولة الثانية؛ بقيق، والجبيل ورأس تنورة يوم أول أمس (الإثنين)، وخصوصاً أن الجولة الثالثة تمثل المؤشر الحقيقي لترجيح كفة أحد المرشحين من 28 مرشحاً؛ «19 فئة التجار» و«9 فئة الصناع». فالخيم الضخمة تتوزع على الطريق المؤدية إلى المقر الانتخابي بمعارض الظهران في الدمام، إضافة إلى اللافتات الضخمة لعدد من المرشحين، فضلاً عن الأعداد الكبيرة من مندوبي المرشحين، إذ يحاول كل مرشح استقطاب الناخبين بطرق مختلفة، ولاسيما أن الوقت لا يخدم الجميع، الأمر الذي يفسر اختلاف الحملات الدعائية للمرشحين، إذ غزت صور المرشحين مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الأيام الثلاثة الماضية. ولم يدخر المرشحون وسيلة لحث أصحاب السجلات على المشاركة في الماراثون الانتخابي، إذ يتم التواصل مع غالبية المشتركين في بيانات غرفة الشرقية، للحصول على الأصوات المؤهلة لانتزاع أحد المقاعد ال«12» المخصصة للاقتراع المباشر، إذ تشكل حظوظ مرشحي فئة الصناع أكثر منها في فئة التجار، نظراً إلى تنافس تسعة في ستة مقاعد في حين يتنافس 19 مرشحاً لانتزاع ستة مقاعد في فئة التجار. ويحمل الناخب على كفوف الراحة منذ وصوله إلى المقر الانتخابي، حيث يتم استقباله في الأكشاك المخصصة للمرشحين، ويتم تقديم جميع أنواع الضيافة للناخب، قبل التوجه لاستكمال الإجراءات القانونية الممهدة لتسلم البطاقة الإلكترونية لاختيار أربعة مرشحين؛ «2 من فئة التجار ومثلهما من فئة الصناع». وأوضح رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات يحيى عزان أن الجولة الثالثة أكثر حماسة من الجولات السابقة، مرجعاً ذلك إلى تعويل الجميع على هذه الجولة في حسم عملية الفوز، لافتاً إلى أن الحملات الإعلانية الضخمة لم تشهدها جميع المعارك الانتخابية السابقة، مضيفاً، أن الخيم الكبيرة واللافتات الكثيرة لم تكن مألوفة في الانتخابات السابقة، مؤكداً أن الحملات الدعائية الضخمة أضفت نكهة على المعركة الانتخابية الحامية التي انطلقت منذ الأحد الماضي. وأشار إلى أن اللجنة سخرت جميع الإمكانات لتوفير سبل الراحة للناخب منذ لحظة وصوله إلى القاعة المخصصة للاقتراع، مضيفاً أن غرفة الشرقية وفرت 20 جهازاً لاستقبال الناخبين وتقليص الفترة الزمنية، للتأكد من سريان مفعول الاشتراكات، إذ يعتبر سريان مفعول السجل التجاري، وكذلك الاشتراك في غرفة الشرقية، شرطاً لتجاوز المرحلة الأولى قبل الانتقال إلى القاعة المخصصة لموظفي وزارة التجارة والاستثمار، لاستكمال جميع الإجراءات النظامية قبل إصدار البطاقة الإلكترونية، مبيناً أن وزارة التجارة والاستثمار سخرت 27 جهازاً، وكذلك 16 مقصورة للاقتراع، تحوي شاشات تحمل صور وأسماء المرشحين، إضافة إلى صندوق شفاف لوضع البطاقات الإلكترونية بعد الانتهاء من عملية الاقتراع.