أحيا مئات الكنديين، بينهم رئيس الحكومة جاستن ترودو وساسة، الذكرى السنوية الأولى لمقتل 6 مسلمين في اعتداء استهدف مسجداً في مدينة كيبيك. ورفع المشاركون صور قتلى الهجوم، ولافتة كبيرة كُتب عليها «معاً ضد الكراهية والعنصرية»، فيما أبدت أرملة ضحية تأثرها ل «تعاطف» الحضور، معبّرة عن أملها بأن «يكون هذا التاريخ ذكرى سنوية للضحايا». وكان المجلس الوطني للمسلمين اقترح إعلان يوم وطني ضد كراهية الإسلام، ما أثار انقساماً لدى الطبقة السياسية، إذ يذكّر بعضها بوجود يوم لمكافحة كل أشكال التمييز. ودعا ترودو مواطنيه إلى رفض الرهاب من الإسلام والعنصرية، مبدياً أسفه لأن جرائم الكراهية والعنصرية باتت أمراً «مألوفاً» وتُقابل ب «تساهل» أحياناً، متسائلاً: «لماذا تزعجنا كلمة إسلاموفوبيا؟ لأن الرديف لها هو العنصرية». وأضاف: «كلنا نشعر بخوف من المجهول ومن الغريب، ويجب أن نتجاوز ذلك». وشدد على ضرورة أن «يتجاوز كل شخص مخاوفه، وألا يدعي أن (الإسلاموفوبيا) ليست موجودة»، منتقداً مجموعات يمينية متطرفة تستغلّ خوف الناس لكسب الرأي العام. وقال ترودو في جلسة للبرلمان سبقت التجمّع: «لا يمكننا إعادة القتلى إلى الحياة، لكننا ندين لهم بمحاربة المشاعر التي أدت إلى فقدانهم». ودعا إلى «رفع الصوت ومواجهة كل أشكال الإسلاموفوبيا والعنصرية علناً». واقتحم مسلح العام الماضي مسجد حيّ سكني في مدينة كيبيك، بعد صلاة العشاء، مطلقاً النار على المصلين، فقُتل 6 وأُصيب 4 بإعاقات دائمة. وتجمّع بعد ذلك آلاف في المدينة، بينهم ترودو، للتعبير عن دعمهم المسلمين في كندا. ووجّه القضاء الكندي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لائحة اتهام إلى المشبوه ألكسندر بيسونيت، الذي تبدأ محاكمته أواخر آذار (مارس) المقبل.