قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن مواطناً في ال 16 من عمره استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في قرية المغير شمال شرق رام الله في الضفة الغربية. وأضافت الوزارة في بيان: «استشهد الطفل ليث هيثم أبو نعيم (16 عاماً) متأثرا بجروح خطرة أصيب بها في قرية المغير شمال شرق رام الله». وقال رئيس مجلس محلي المغير فرج النعسان: «اقتحم جيش الاحتلال البلدة ووقعت مواجهات أطلقوا النار على الولد من مسافة قريبة أصابوه في عينه وخرجت الرصاصة من رأسه تم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله ». وأضاف: «الولد طالب في المدرسة في الصف ال 11»". ولم يصدر بيان من الجيش الإسرائيلي حول مقتل الفتى. وفي وقت سابق اليوم، كد أمين سر «منظمة التحرير الفلسطينية» صائب عريقات انه لن يكون هناك اي محادثات أو تواصل مع إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لحين التراجع عن الاعتراف بمدينة القدس «عاصمة لاسرائيل». وقال عريقات في مقابلة مع «فرانس برس» إن القرار يأتي في إطار «حقبة أميركية جديدة تنتقل من المفاوضات الى الاملاءات». وتأتي تصريحات عريقات مع ازدياد التوتر في العلاقات مع الادارة الاميركية منذ قرار الرئيس الأميركي في السادس من كانون الاول (ديسمبر) الماضي الاعتراف بالقدس «عاصمة لاسرائيل» والتوجيه بنقل السفارة الأميركية إليها، ما أثار ادانات حازمة من العالمين العربي والاسلامي ومن المجتمع الدولي. وكان ترامب قال الأسبوع الماضي خلال لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على هامش منتدى «دافوس»، ان الفلسطينيين «قللوا من احترام» الولاياتالمتحدة بمقاطعتهم زيارة نائبه مايك بنس الى المنطقة. وهدد ترامب بتجميد مئات ملايين الدولارات التي تقدمها الولاياتالمتحدة مساعدات للفلسطينيين لحين عودتهم الى طاولة المفاوضات. وأثار ترامب غضباً فلسطينياً بتأكيده ان قراره حول القدس «أزال عن طاولة» المفاوضات قضية القدس. وجمدت واشنطن 65 مليون دولار أميركي مخصصة لوكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). وأكد عريقات أنه في مواجهة ما يراه الفلسطينيون كادارة أميركية منحازة بوضوح للدولة العبرية، سيدعون إلى مؤتمر دولي في جهود لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين. ورداً على سؤال حول إجراء أي اتصالات مع إدارة ترامب في حال عدم تراجعها عن قرار القدس، أجاب عريقات «كيف يمكن ذلك؟». واضاف: «سمعتم ما قاله الرئيس ترامب في دافوس. قال أزلنا القدس عن طاولة» المفاوضات. واعتبر عريقات انه «في اللحظة التي يقوم بها أي فلسطيني بلقاء مسؤولين أميركيين، فانه قبول بقرارهم. والآن يهددونا بالمال، والمساعدات وغيره». وتابع: «تعهدوا عدم فرض أي حل، والآن يرغبون في عقد اجتماع من أجل الاجتماع». واعتبر عريقات ان الادارة الاميركية تقول للفلسطينيين: «تعالوا هنا يا أولاد، نحن نعلم ما هو جيد بالنسبة لكم». والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يتمسكون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم في حين أعلنت اسرائيل القدسالمحتلة منذ 1967 «عاصمتها الابدية» في 1980. وشهدت العلاقات الفلسطينية - الاميركية توتراً شديداً بعد قرار ترامب الذي انهى عقوداً من الديبلوماسية الاميركية المتريثة، وأكد الفلسطينيون أنه ليس في إمكان الولاياتالمتحدة لعب دور الوسيط في عملية السلام. ورفض عريقات تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي الأسبوع الماضي عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي قالت فيها انه يفتقد للشجاعة التي يحتاجها التوصل الى اتفاق سلام. واتهم عريقات هايلي بأنها تدعو الى «انقلاب» في تصريحاتها هذه. ورفض عباس خطة ترامب للسلام واصفا اياها بأنها «صفعة العصر».