أعمت غلواء الخلافات الأسرية عيني مواطن أربعيني، ليقدم على قتل ابن طليقته، أمام والدته التي أصابها برضوض حين دفعها في منزلها أمس. وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة حائل العقيد عبدالعزيز الزنيدي أن مركز شرطة المنتزه تلقى بلاغاً أمس، عن وقوع حادثة إطلاق نار داخل منزل في حي العزيزية، لتتم مباشرة موقع الحادثة، واتضح أن مواطناً (45 عاماً) قتل مواطناً (ابن طليقته 25 عاماً)، إثر إصابته بطلقة نارية في الرأس من سلاح (مسدس)، إضافة إلى إصابة طليقته بإصابات طفيفة بعد دفعها من الجاني، ليتم نقلها للمستشفى ثم الخروج منه بعد تلقيها العلاج، لافتاً إلى أن أسباب الحادثة خلافات أسرية، وأنه تم إيقاف القاتل، وأن التحقيقات لا تزال جارية. من جهته، ذكر جار القتيل المقيم من جنسية يمنية عبده صالح أن أهله أصيبوا بانهيار عصبي بعد سماع صراخ جارتهم (والدة القتيل) وهي تستنجد بسكان العمارة بعد مقتل ابنها، الذي كان وقتها يستعد للذهاب إلى عمله بعد عودته من توصيل أشقائه إلى مدارسهم، لافتاً إلى أن المجني عليه كان باشر عمله الجديد بالشرطة قبل نحو شهرين، وأن العمارة التي يسكنان فيها تعود ملكيتها لوالدة المجني عليه، وأنه كان على أخلاق عالية وكان يتعامل معهم بالأدب والملاطفة. وأضاف أن الضحية سبق وأسرّ له عن توتّر العلاقة بينه وبين طليق والدته إثر خلافات أسرية بينهما، وأنه هو العائل الوحيد لأسرته، إذ إنه يسكن مع والدته المطلقة منذ عامين إلى جانب أخيه (7 أعوام) وأخته (6 أعوام) أبناء الجاني، لافتاً إلى أن الجاني بعد أن قتل ابن طليقته ذهب بنفسه لإحضار ابنيه (أخ وأخت القتيل) من مدرستيهما في المرحلة الابتدائية، خشية أن يطول انتظارهما بعد وفاة أخيهما الذي أوصلهما صباحاً. بينما أعرب الوافد الباكستاني نور إسلام (بائع في تموينات أمام منزل القتيل) عن حزنه وصدمته بالخبر، خصوصاً أن المجني عليه حضر لديه صباحاً في المحل، لشراء العصائر والفطائر لأخيه وأخته كما هو المعتاد. من جانبه، أوضح مصدر طبي بمستشفى الملك خالد العام أن المجني عليه أحضر إلى قسم الطوارئ عند السابعة و40 دقيقة صباحاً، وهو مصاب بطلقة نارية في أعلى العين (منطقة الجفن)، مشيراً إلى أن الأطباء حاولوا إنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة بعد وصوله بدقائق معدودة وتم نقل جثمانه إلى قسم ثلاجة الموتى. ولفت إلى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لوالدته التي كانت تعاني من خدوش وكدمات طفيفة في منطقتي الوجه والرأس، وأنها غادرت المستشفى بعد تلقي العلاج.