فاز الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو بولاية ثانية أمس (الاحد)، في ختام يوم انتخابي أدلى خلاله الفنلنديون بأصواتهم، وخصوصاً انه نجح في تحقيق توازن في علاقات بلاده بين الغرب وروسيا المجاورة، في اجواء جيوسياسية متوترة. وقال نينيستو للصحافيين في هلسنكي: «أنا متفاجئ ومتأثر بهذا الدعم الكبير»، بعدما حصد اكثر من 62 في المئة من الاصوات بعد فرز غالبية صناديق الاقتراع. وقال مدير الابحاث في شبكة الدراسات الاوروبية التابعة لجامعة هلسنكي جوهانا اونسلوما، إن «الفنلنديين، الذين تتقاسم بلادهم حدوداً طولها 1340 كيلومترا مع روسيا وهي الاطول في الاتحاد الاوروبي، يتطلعون الى الاستقرار ولا يريدون تغييرا في الوقت الراهن». وتربط علاقة ودية بين نينيستو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهما يتقاسمان الكثير من الهوايات من حضور مباريات الهوكي الى حفلات الاوبرا. وكان نينيستو صرح منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي في ذكرى مرور مئة عام على إنشاء القوات المسلحة الوطنية، ان «احد الاهداف الرئيسة للسياسة الخارجية والامن، هو تجنب جر البلاد الى نزاع مسلح». والانضمام الى «الحلف الاطلسي» ليس وارداً، لان موسكو يمكن ان تعتبر ذلك اعلان حرب. ومنذ انتخابه في 2012، نجح نينيستو في تقريب فنلندا التي كانت تابعة لروسيا القيصرية (1809-1917)، من «حلف شمال الاطلسي» من دون اغضاب موسكو، التي تواجه ازمة مع الاتحاد الاوروبي وحلفائه منذ ضمها لشبه جزيرة القرم في 2014.