جددت قطر نفيها للاتهامات «غير المبنية على أسس» الموجهة إليها بدفع رشاوى في مقابل الحصول على حق تنظيم مونديال 2022 لكرة القدم، مؤكدة أنها «من دون قيمة». وكان النائب في البرلمان الإنكليزي في حزب المحافظين دانيال كولينز اتهم رئيسي الاتحادين الأفريقي عيسى حياتو والعاجي جاك أنوما بتقاضي مبلغ مقداره 1.5 مليون دولار في مقابل التصويت لمصلحة ملف قطر لكأس العالم 2022، مشيراً إلى أنه استقى معلوماته من خلال إثباتات لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية. وأشار كولينز «بحسب المعلومات التي وردتنا من الصحيفة البريطانية، فإن حياتو وانوما حصلا على هذا المبلغ من أحد الوسطاء». ورد الاتحاد القطري أمس (الاثنين) ونيابة عن ملف «قطر 2022» على هذه الاتهامات في بيان تحدث فيه عن المذكرة التي نشرت، وتم التطرق فيها إلى الرشاوى، وجاء في البيان: «تحتوي المذكرة على سلسلة من الادعاءات الخاطئة وغير المبنية على اسس بحق لجنة ملف الترشح. نريد ان نستغل هذه الفرصة لكي ندحض هذه الادعاءات نيابة عن لجنة ملف الترشح». وتابع البيان: «لم يتم التعرف على اي امثلة محددة عن قيام لجنة ملف الترشح بأي عمل شائن كدفع مبلغ محدد لشخص محدد. ان القيام بهذه الادعاءات وبهذا الشكل ضد لجنة ملف الترشح يعتبر غير عادل تماماً، وفي ظروف مماثلة من الصعب جداً على لجنة ملف الترشح ان ترد على ادعاءات مبهمة الى هذه الدرجة سوى من خلال نفي عام. ترحب لجنة ملف الترشح بتحقيق معمق في هذه الادعاءات التي صدرت ضدها. لكن لا يمكن القيام بتحقيق مماثل الا من خلال مؤسسة قانونية تملك السلطة والاستقلالية التي تخولها الاستماع الى جهتنا من القصة». وواصل البيان: «من غير الملائم تماماً ان يجرى اي تحقيق في شؤون لجنة ملف الترشح استناداً الى اقوال غير مبنية على اسس وعلى صحافة غير دقيقة». كما تطرق بيان الاتحاد القطري الى «المسرب»، وهو السبب الاولي الذي استند اليه لتوجيه الاتهام الى القطريين، معتبراً ان هذا الشخص يكن الضغينة للجنة ملف قطر 2022، مضيفاً: «تشير المذكرة الى مسرب مجهول قالت انه عمل سابقاً مع لجنة ملف الترشح. صحيح ان شخصاً او اثنين من الذين عملوا مع لجنة ملف الترشح رحلا بطريقة غير ودية. والتفسير الواضح الوحيد بالنسبة لنا هو ان شخصاً من هذا النوع يكن بوضوح الضغينة للجنة ملف الترشح وهو المسرب الذي يتحدثون عنه». وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أكد ان صحيفة «صنداي تايمز» الانكليزية وافقت على جلب «مسرب» الأخبار في قضية دفع أموال للتصويت الى ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 الى مقر الاتحاد في زيوريخ كي يشهد شخصياً في هذا الموضوع. وقال بلاتر في مقابلة صحافية في مقر الاتحاد في سويسرا: «ننتظر بفارغ الصبر القرائن او غير القرائن، كي نتخذ الاجراءات المناسبة. وافقت الصحيفة على جلب هذا المسرب الى هنا في زيوريخ ثم سنقوم بالتحقيق في هذا الموضوع». وسيجري التحقيق الامين العام للفيفا جيروم فالك والمدير القانوني ماركو فيليجيه. وذكر موقع «اي اس بي أن» الاميركي، ان «المسرب» الذي عمل سابقاً في ملف قطر 2022، زعم ان كلاً من رئيس الاتحاد الافريقي للعبة الكاميروني عيسى حياتو والعاجي جاك انوما عضو اللجنة التنفيذية حصل على 1.5 مليون دولار اميركي للتصويت لملف قطر، وان صحيفة «صنداي تايمز» قدمت اثباتات للجنة البرلمانية الانكليزية في وقت نفى فيه الثنائي تلقيه اي رشوة. وكان رئيس الاتحاد الانكليزي السابق لورد تريسمان زعم امام مجلس العموم البريطاني ان اربعة اعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حاولوا الحصول على رشوة في مقابل التصويت لملف انكلترا لمونديال 2018 هم رئيس اتحاد كونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) الترينيدادي جاك وارنر، ورئيس اتحاد كونيمبول (اميركا الجنوبية) البارغوياني نيكولاس ليوز، ورئيس الاتحاد البرازيلي ريكاردو تيكسييرا، ورئيس الاتحاد التايلاندي وراوي ماكودي، في حين اتهمت الصحيفة الانكليزية رئيس الاتحاد الافريقي الكاميروني عيسى حياتو والعاجي جاك انوما عضو اللجنة التنفيذية بانهما تقاضيا رشوة من اجل التصويت لمصلحة الملف القطري لنيل استضافة مونديال 2022. ويواجه ابن همام منافسة شرسة من غريمه السويسري، خصوصاً أن دولاً خليجية وعربية لم تعلن حتى الآن موقفها محدداً من دعم المرشح القطري بل ان الاتحاد الكويتي عبر عن ذلك صراحة قيل أيام عبر بيان صادر عنه قال فيه ان الاتحاد الكويتي لم يحدد موقفه من انتخابات رئاسة الفيفا حتى الان. وتابع: «عندما زار ابن همام الكويت طلب منه رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد شرح برنامجه الانتخابي، وبعد الاطلاع عليه اعتبره جيداً واعلن دعمه لخطته، لكنه لم يحدد موقفه من التصويت». واكد السهو ان «التصويت في انتخابات رئاسة الفيفا يعود الى مجلس ادارة الاتحاد الكويتي الذي لم يحدد موقفه بعد وسيجتمع اواخر ايار (مايو) الجاري لاتخاذ الموقف المناسب منه». وعما اشيع عن دعم الاتحاد الكويتي لابن همام اثناء زيارة الاخير الى الكويت في الثامن من الشهر الجاري، اوضح السهو: «الاتحاد الكويتي ينفي الاخبار التي تحدثت عن دعمه لابن همام في التصويت، وكل ما جاء بعد الزيارة وشرح البرنامج الانتخابي ان رئيس الاتحاد الكويتي اعتبر البرنامج جيداً، معرباً عن تأييده له في حال نجح رئيس الاتحاد الاسيوي في الانتخابات بغض النظر عن مسألة التصويت». وعلى صعيد آخر، ظهرت مطالبات من عشرة اندية من الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم بعدم التصويت لابن همام، واوضح رئيس نادي الفحيحيل وليد الفليج في هذا الصدد انه سيطلب من الجمعية العمومية عدم التصويت للمرشح القطري، معتبراً انه «تدخل في الشؤون الداخلية للكرة الكويتية».