هل تشعرون أحياناً بأن كمية الوقود التي تملؤون بها خزان السيارة ينبغي أن تتيح لكم قطع مسافات أطول؟ يأتي من دون شك امتلاك سيارة مزوّدة بمحرك عالي الكفاءة في استهلاك الوقود مثل محركات فورد EcoBoost الحائزة الجوائز خطوة بداية جيدة، لكن أسلوبكم في القيادة يلعب الدور الأكبر في هذا المجال. وكشفت الدراسات التي أجرتها شركة فورد عن تأثير أسلوب القيادة في استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون مع كل كيلومتر تقطعه السيارة، أن اعتماد أسلوب قيادة اقتصادي يتيح للسائقين الحدّ من استهلاك الوقود والغازات المنبعثة من سياراتهم بنسبة تصل حتى 25 في المئة مقارنة مع «المتوسط الطبيعي» لعادات القيادة التقليدية. وبالمحصلة، من شأن التغييرات البسيطة على أسلوب القيادة أن تعود بتأثير كبير على استهلاك الوقود، وأن تسهم في الوقت نفسه بتعزيز السلامة على الطرقات. وفي هذا السياق، قال مدير هندسة الاستدامة والبيئة والسلامة في شركة فورد الشرق الأوسط وأفريقيا أندي تايلور: «يتخذ البعض خطوات جريئة وغير مألوفة لادخار المال، لكنهم سرعان ما يبدؤون بهدر الوقود بمجرد جلوسهم خلف عجلة القيادة. ومن هنا تأتي أهمية القيادة الاقتصادية، التي تعود بفوائد جمة لا تقتصر على توفير المال والوقود وحسب، بل تشمل أيضاً حماية البيئة، وتقليص التوتر أثناء القيادة، وتعزيز السلامة على الطرقات». وفي ما يأتي بعض النصائح التي من شأنها مساعدتكم في القيادة بأسلوب يراعي البيئة، ويحافظ على وقود سيارتكم من الاستهلاك المفرط، ويوفر لكم قيادة مريحة على الطرقات. أولاً القيادة بسلاسة. على السائق أن يبقي نظره على الطريق واستباق المفاجآت، ليتسنى له تعديل السرعة بسلاسة، سواء بزيادتها أو خفضها، فالقيادة العنيفة مثل زيادة السرعة المفاجئة وتكرار استخدام المكابح والسرعة الزائدة، تستهلك خزان الوقود قبل أن تقطع السيارة المسافة التي يفترض بها قطعها. ولذلك، حافظوا على سرعة ثابتة ومعتدلة، وزيدوا سرعتكم بشكل تدريجي، واستعملوا المكابح بخفّة قبل مسافة كافية، وحافظوا على مساركم طالما هو آمن. ففوائد مهارات القيادة الاستقرائية لا تقتصر على توفير الوقود، بل تشمل أيضاً توفير تجربة قيادة آمنة ومريحة وتُطيل عمر مكابح السيارة وإطاراتها. ثانياً: ينصح باستخدام مثبت السرعة، الذي يساعد في استخدام نظام تثبيت السرعة عند القيادة مسافات طويلة على الطرق السريعة، في الحفاظ على ثبات السرعة وتوفير الوقود. فمن شأن تثبيت السرعة أن يجنب زيادة تقليص كفاءة استهلاك الوقود. ثالثاً: التخفيف من الأحمال الزائدة، فهذا من شأنه تخفيف الحمولة في صندوق السيارة أو على المقعد الخلفي أن يحسن من كفاءة استهلاك الوقود عبر تقليص كمية الطاقة اللازمة لزيادة السرعة. والنصيحة الرابعة تخفيف السرعة، فتستهلك السرعة الزائدة الكثير من الوقود، وعبر القيادة بسرعة 90 كيلومتراً في الساعة بدلاً من 100 كيلومتر، بوسع السائق تحسين كفاءة استهلاك الوقود بنسبة تراوح بين 10 و15 في المئة. أما النصيحة الخامسة، فهي تقليص المقاومة الأروديناميكية، إذ يراعي تصميم السيارة أفضل شروط المقاومة الأروديناميكية للهواء، لكن تثبيت الحامل أو الدراجة الهوائية على سطحها يرفع معدلات مقاومة الهواء أثناء القيادة.