استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله والعلماء والمشايخ وعضو البرلمان الباكستاني رئيس جمعية علماء الإسلام رئيس لجنة كشمير في البرلمان الباكستاني الشيخ فضل الرحمن، وأبناء عدد من الأسر السعودية الذين تنازلوا عن قاتلي أبنائهم لوجه الله تعالى، ثم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، ثم تشرَّف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لأبناء الأسر السعودية المتنازلين عن قاتلي أبنائهم وقال: «الله يجزاكم خيراً، وهذه لكم إن شاء الله في الدنيا والآخرة وترفع شأنكم إن شاء الله، شكراً لكم، شكراً لكم، والحمد لله رب العالمين». بعد ذلك تقدمت أسرة المقتول مبارك بن سعد آل تميم الدوسري يتقدمهم شقيقه علي وابناه سعد ومحمد بن مبارك بن سعد آل تميم الدوسري للتنازل أمام خادم الحرمين الشريفين عن القاتل عبدالله بن محمد بن وديد الحربي لوجه الله تعالى ثم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين، وقال: «اليوم نمثل أمام مقامكم الكريم تلبية لرغبتكم ووساطتكم وفرحاً بعودتكم سالماً لإعلان التنازل وإسقاط حق القصاص، ونرجو من الله ألا يحرمكم الأجر والثواب». ثم تشرَّف أبناء الأسرة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، وأعرب الملك عبدالله عن شكره لهم، داعياً الله أن يجزيهم خير الجزاء، وقال: «بارك الله فيكم، وهذه لكم في الآخرة والدنيا إن شاء الله، ولا نقول إلا جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وكثَّر من أمثالكم». بعد ذلك تقدمت أسرة المقتول إبراهيم بن سعود الركاد الشمري يتقدمهم والده سعود بن إبراهيم بن فضل الركاد الشمري للتنازل أمام خادم الحرمين الشريفين عن القاتل لبيخان بن خلف بن لبيخان الشمري لوجه الله ثم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين. عقب ذلك تقدمت أسرة المقتول فهد بن علي بن فهيد بن جرمان آل سعد القحطاني يتقدمهم والده علي بن فهيد بن جرمان آل سعد القحطاني، للتنازل أمام خادم الحرمين الشريفين عن القاتل محمد بن عبدالكريم الشمري لوجه الله تعالى ثم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين. إثر ذلك ألقى الشيخ الدكتور علي المالكي كلمة قال فيها: «اليوم يا خادم الحرمين الشريفين أبى الآباء إلا أن يضربوا أروع صور الوفاء والمحبة لله عز وجل ثم لك بتنازلهم عن دماء أبنائهم وآبائهم لله عز وجل أولاً ثم كرامة لجاهك الكريم». وقال: «يا خادم الحرمين الشريفين إن الكرماء الذين سيتنازلون بين يديك اليوم قد عرضنا عليهم الله ورسوله، ثم عرضنا عليهم جاهك الكريم بتوجيه من الأمير المقدم ركن طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز». بعد ذلك تقدمت أسرة المقتول صالح بن محمد بن صالح القحطاني يتقدمهم والده محمد بن صالح بن أحمد آل جابر القحطاني للتنازل أمام خادم الحرمين الشريفين عن القاتل مفرح بن دليم بن معيض القحطاني لوجه الله تعالى ثم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين. ثم تقدمت أسرة المقتول سعود بن جابر بن متعب التليدي يتقدمهم والده جابر بن متعب التليدي للتنازل عن القاتل محمد بن جابر بن هادي التليدي أمام خادم الحرمين الشريفين لوجه الله تعالى، ثم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك تقدمت أسرة المقتول مداوي بن شوعان التليدي يتقدمهم والده شوعان بن فرحان بن طالع التليدي للتنازل عن القاتل محمد بن طالع التليدي أمام خادم الحرمين الشريفين لوجه الله تعالى ثم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين. وأعرب شيخ آل مقبول بني تليد بالربوعة طالع بن جابر بن مانع التليدي في كلمة له نيابة عن أسرة المقتول عن سرورهم بشفاء خادم الحرمين الشريفين، وقال: «انتهز الفرصة لأعبِّر عن أصدق مشاعري التي يشاطرني فيها كل أبناء شعبك عن بالغ سعادتنا، يديم الله لكم العز والسؤدد على أوامركم التي حملت كل الرفاهية لكل قطاعات المجتمع وتصب في تعزيز العدالة الاجتماعية ودعم مسيرة التنمية في المجالات كافة». ومضى إلى القول: «لا يفوتني يا خادم الحرمين أن أشكر صاحب السمو الملكي ولدكم البار الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز على ما قام به من جهود مباركة لإيصال شفاعة مقامكم الكريم والسعي الحثيث في هذا المجال، وكذلك المتابعة المستمرة من الشيخ الدكتور علي المالكي». عقب ذلك تقدم علي ابن المقتول سالم بن علي بن متعب الروقي للتنازل عن القاتلة جميلة بنت عابدين الرافعي إندونيسية الجنسية، أمام خادم الحرمين الشريفين لوجه الله تعالى ثم بمناسبة شفائه أيده الله. وعبَّر علي بن سالم الروقي عن سروره بسلامة خادم الحرمين الشريفين وشفائه وقال: «من ساعة ما وصلت إلى أرض الوطن يا طويل العمر سالماً معافى تشجعت وجئت إليك اليوم من مكة إلى الرياض لأعلن أمامك وبين يديك وأمام هذا الجمع المبارك عن تنازلي عن الخادمة الإندونيسية لوجه الله تعالى ثم لشفاعتك». وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لهم، داعياً الله أن يبارك فيهم ويجزيهم خير الجزاء.