يتحدد اليوم (الاثنين) في مدينة جدة بطل مسابقة كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد، من خلال اللقاء النهائي الذي سيجمع فريقي الأهلي والوحدة، اللذين تأهلا لهذه المباراة بعد تجاوزهما الخليج ومضر في لقاءي الدور نصف النهائي، وينتظر أن يكون اللقاء مشدوداً، ما قد يؤثر في الناحية الفنية، وعطفاً على أداء الفريقين في المواجهتين السابقتين، فان الوضع لن يكون سهلاً خصوصاً في ظل بحث الطرفين عن لقب بعد ابتعادهما عن البطولات وفقدانهما للقب الدوري لهذا الموسم الذي احتفظ به مضر، ويدخل فريق الأهلي هذه المواجهة بعد تجاوزه الخليج بنتيجة 32/30 في مباراة شهدت احداثاً مثيرة، ويعتمد الأهلي في لعبه كثيراً على حراسته في وجود مناف آل سعيد والمحترف زاركو، ويجيد الأهلي تطبيق طريقة 6/0 بكل احترافية في ظل القوة الجسمانية للاعبيه وإجادتهم للتحرك من دون كرة ومراقبة هجوم الخصم وقد يحولها مدرب الفريق السيد العياري إلى طريقة 5/1 لمراقبة محترف الوحدة تيرنو أو مسلم عبد رب النبي، ويجيد الأهلاويون تطبيق الهجوم السريع في ظل وجود فيصل فلاتة وبندر الحربي وعبدالاله فرقد، والأخير دائماً يشكل مركز ثقل في الأهلي في الناحية الهجومية في مركز الدائرة، وكان احد عوامل تفوق الأهلي في لقاء الخليج، ويبحث الأهلي عن استرداد لقبه الذي فقده في النسخة الماضية لصالح النور، ويعتبر الأهلي أكثر الفرق فوزاً بلقب هذه البطولة، بعد أن حطم الرقم القياسي. في المقابل، فان فريق الوحدة الذي تأهل على حساب بطل الدوري فريق مضر في لقاء مدد إلى أوقات إضافية، ويسعى الوحدة من خلال هذه المواجهة إلى العودة مجدداً إلى عهد البطولات، وتبدو فرصته متاحة من خلال هذه البطولة الأسهل كونها ذات نفس قصير، ويعتمد فريق الوحدة في أدائه على طريقة مشابهة للأهلي من حيث الناحية الدفاعية، إضافة إلى قوة تسديدات لاعبيه في الهجوم ويتفوق لاعبه مسلم في الاختراق من العمق لإجادته فن المراوغة السريع، وقياساً بالأسماء، فان الأهلي يتفوق في الحراسة على رغم بروز حارسي الوحدة نواف المطيري وبرقاوي، فحارس الأهلي مناف آل سعيد كانت له اليد الطولى في بلوغ فريقه لهذه المباراة بعد تصديه لأكثر من 18 هدفاً في لقاء الخليج، وسبق للفريقين ان التقيا قبل 4 مواسم في نهائي كسبه الأهلي، الذي كان الأكثر حضوراً في هذه المناسبة على مدار ال8 سنوات الماضية.