تسارع نمو الاقتصاد البريطاني خلافاً للتوقعات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2017، في أحدث مؤشر إلى أن الصدمة الناتجة من تصويت الناخبين لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016، لم تكن بالحدة التي كان المستثمرون يخشونها في ما مضى. ونما الناتج المحلي الإجمالي 0.5 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، ليسجل وتيرة أسرع من متوسط التوقعات بنمو قدره 0.4 في المئة في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» لآراء خبراء اقتصاد، وهي في الوقت ذاته أسرع وتيرة للنمو الفصلي في 2017. لكن مكتب الإحصاءات الوطنية أعلن أن الصورة الأكبر للاقتصاد تظل تمثل أحد أبطأ معدلات النمو وأكثرها تفاوتاً في سادس أكبر اقتصاد في العالم. وفي 2017 ككل، بلغ النمو 1.8 في المئة مقارنة ب1.9 في 2016، وهي أبطأ وتيرة منذ العام 2012. ومقارنة بالفترة ذاتها من 2016، فإن النمو بين تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر)، تباطأ إلى 1.5 في المئة، وهو أدنى معدل منذ الربع الأول من 2013 ويمثل انخفاضاً من نمو قدره 1.7 في المئة في الربع الثالث. وكان استطلاع «رويترز» أشار إلى نمو مقداره 1.4 في المئة. كم أعلن «بنك إنكلترا» الشهر الماضي، أنه يتوقع احتمال تباطؤ الاقتصاد قليلاً في أواخر 2017.