قال مسؤولون كبار في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعد لتوقيع خطة تفتح باب الجنسية أمام ما يصل إلى 1.8 مليون من المهاجرين الذين قدموا للبلاد وهم أطفال والمعروفين باسم «الحالمين». وقدم البيت الأبيض العرض كتنازل كبير يهدف إلى اجتذاب أصوات كافية من الديموقراطيين، لكنه ينطوي على عناصر مثل تشديد الأمن على الحدود وردع المهاجرين الجدد عن استعطاف الجمهوريين المتشددين. وصرح مسؤول كبير للصحافيين أمس (الخميس) بأن «هذا هو الخط الأخير الذي يمكن أن يصل إليه الرئيس»، مشيراً إلى أن مسألة تحديد بعض التفاصيل ترجع للمشرعين. وأضاف أن الخطة إن كانت واقعية «فسيوقع عليها، وإن لم تكن فلن يوقع عليها». وستتطلب الخطة أن ينشئ الكونغرس «صندوقاً ائتمانياً» بقيمة 25 بليون دولار لإقامة جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك والاستثمار في توفير حماية أفضل للحدود الشمالية مع كندا. ويأمل البيت الأبيض أن يجري أول تصويت على الخطة في مجلس الشيوخ في أوائل شباط (فبراير). وكان ترامب قال في أيلول (سبتمبر) إنه سيوقف العمل بالبرنامج الخاص ب«الحالمين» الذي وضعه سلفه الديموقراطي باراك أوباما ما لم يضع الكونغرس قانوناً جديداً. وتغطي الحماية التي يوفرها البرنامج نحو 700 ألف شخص، لكن مسؤولي البيت الأبيض يقولون إن هناك عدداً كبيراً من المهاجرين المؤهلين للاستفادة من البرنامج لكنهم لم يسجلوا أسماءهم فيه. وقال المسؤولون إن الحالمين البالغ عددهم 1.8 مليون يمكن أن يتقدموا بطلبات للحصول على الجنسية في غضون ما بين 10 و12 عاما،ً شريطة أن يكونوا التحقوا بالعمل ولم يرتكبوا أي جرائم. والخلاف على برنامج «حماية الحالمين» المقرر أن ينقضي أجله في آذار (مارس) كان جزءاً من المواجهة بين الجمهوريين والديموقراطيين في مجلس الشيوخ والتي أدت إلى وقف أنشطة الحكومة ثلاثة أيام انتهت الاثنين الماضي. وتم الاتفاق على تمديد التمويل حتى الثامن من شباط (فبراير)، ما يدع مساحة صغيرة أمام التوصل لاتفاق في شأن الهجرة. وأشاد السناتور الجمهوري توم كوتون، وهو أحد الأصوات المحافظة في ما يتعلق بسياسة الهجرة، بالخطة وقال إنه يتطلع للعمل في الكونغرس لتحويلها إلى تشريع. وقال إن «إطار العمل الذي قدمه الرئيس سخي وإنساني، ومسؤول في الوقت ذاته».