قررت شرطة المنطقة الشرقية، تكثيف وجودها في المجمع التجاري، الذي شهد إيقاف 42 شاباً، يوم الخميس الماضي، بعد أن اشتبكوا مع رجال الأمن المدنيين فيه، واقتحموه، متسببين في مضايقة رواده من العوائل. فيما قررت إدارة المجمع، زيادة عدد كاميرات المراقبة في أرجائه. وعقدت إدارة المجمع والشرطة ومحافظ الخبر، اجتماعاً أول من أمس، لبحث الترتيبات الأمنية، وقال مسؤول العلاقات العامة في المجمع بدر الشعيبي، ل «الحياة»: «نأمل ان تسهم الترتيبات الأمنية التي اتفقنا عليها في حل المشكلات المتعلقة بدخول الشبان إلى المجمعات التجارية، والتقليل من المشكلات الناجمة عن هذا الأمر». وتشمل هذه الإجراءات «زيادة عدد أفراد الشرطة، وأفراد الأمن التابع للمجمع، إضافة إلى تكثيف وجود فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى زيادة عدد كاميرات المراقبة في أرجاء المجمع». وذكر الشعيبي، الذي يمنع مجمعه دخول العزاب، أنه «لا يمكن التعميم بان كل شاب يحاول الدخول إلى المجمع، يحمل نيات سيئة، أو يسعى لافتعال مشكلات. ولكن ما يحصل من إشكالات مع الأسر، تجعلنا نمنع دخولهم»، مبيناً ان المجموعة التي تم إيقافها الخميس الماضي، «تبدأ أعمارهم من 18 إلى 20 سنة، وتم الإفراج عنهم بعد أخذ تعهد عليهم، بعدم تكرار ما فعلوه»، مؤكداًً ان «الترتيبات الأمنية الجديدة، إضافة إلى أخذ تعهد خطي على الشبان، سيشكل رادعاً للآخرين». وكشف عن طريقة كان يتبعها الشبان سابقاً لدخول المجمعات التي تمنع دخول العزاب، وشكلت مصدر رزق لبعض السيدات، اللاتي اعتبرنها «مهنة تدر عليهن أرباحاً كبيرة، في فترة زمنية قصيرة»، إذ تقوم السيدة بالوقوف عند بوابة المجمع، ويدفع لها الشاب مبلغاً، بحسب ما تشترطه، في مقابل أن تدخله إلى داخل المجمع، وما أن يصلا إلى الداخل، حتى يفترقا، لتخرج السيدة مرة أخرى، وتدخل شاباً آخر»، مستدركاً «كان هذا يحدث بكثرة في السابق، ولكننا التفتنا له، واستطعنا الحد منه، فأصبح أفراد الأمن التابع للمجمع، أكثر وعياً، ومعرفة بالحيل التي يتبعها الشبان». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح ل «الحياة»، ان «الشبان، الذين تم إيقافهم في المجمع، أفرج عنهم بعد تسجيل بياناتهم كاملة، وأخذ تعهد عليهم، ينص على عدم تكرار ما قاموا، وفي حال تكرارهم لنفس الفعل؛ سيتم إيقافهم، وإيقاع الجزاء الرادع عليهم، بما يتناسب مع السلوك الذي قاموا به». وأكد الرقيطي، ان «الوجود الأمني حول المجمع سيتواصل، بعد التنسيق مع إدارته»، موضحاً «عندما تصل الأمور إلى ما يفوق طاقة رجال أمن المجمع، يتم استدعاؤنا للتدخل، وعندما رصدنا شباناً يحاولون الدخول إلى المجمع التجاري، ويبدؤون في شجار جماعي، والقيام باعتداءات على رجال الأمن التابعين للمجمع، تم درس الأمر، وتوصلنا إلى أن من أفضل الحلول أن يكون هناك دعم من قبل الشرطة لأمن المجمع، لضبط هذه السلوكيات، حرصاً على راحة المتسوقين»، مبيناً أن الوجود الأمني «لن يقتصر على أيام الخميس والجمعة فقط، إذ سيكون طوال أيام الأسبوع، وسيكثف في الخميس والجمعة».