يشهد ميدان الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخيل العربية بمزرعة الخالدية عصر اليوم (الأربعاء) انطلاقة السباق الدولي الكبير للخيول العربية الأصيلة بمشاركة أكثر من 120 جواداً من مختلف الفئات والأعمار، أهمها الشوط السابع والرئيس على كأس الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي، وجائزة المليون دولار على مسافة 1800 متر، والذي سيجمع أقوى وأسرع الخيول العربية في العالم، وأبرزها حمزة ومواهب لإسطبلات الأصايل المملوكة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والجواد طلاب الخالدية لإسطبلات الخالدية العائدة للأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، والذي يسعى للمحافظة على لقبه كونه بطل النسخة الأولى، والجواد ثابت للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والجواد منتصر الخالدية لمربط عذبة العائد للأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، والحصان العُماني رداد لأحمد المرزوقي، والمهر الهولندي ديناميت للسيدة لاند جيد وترلاند. ويمثل المملكة العربية السعودية في هذا السباق 9 جياد، ومن الإمارات العربية المتحدة 3 جياد، ومن سلطنة عمان 3 جياد، بالإضافة إلى مشاركة جواد واحد من هولندا. وتوافد يوم أمس العديد من الفرسان العالميين أمثال الفارس الفرنسي أوليفيه بيليه والأميركي سلفستر دزوسزا لامتطاء بعض الجياد المرشحة لمربط عذبة، وقام بعض المدربين بإعطاء جيادهم حصصاً تدريبية على مضمار ميدان الأمير سلطان استعداداً للسباق الدولي المرتقب، والذي يعد من أقوى وأغنى سباقات السرعة للخيل العربية بالعالم، الذي يقام ضمن مهرجان الأمير سلطان العالمي للجواد العربي الذي يجمع أكثر من 400 جواد من 20 دولة تتنافس على ألقاب الجمال لجميع الفئات السنية وعلى مدى ثلاثة أيام لنيل الألقاب الذهبية بالمهرجان، الذي يعد أرفع مهرجانات العالم، إذ يحمل تصنيف «تايتل شو». ورفع المشرف العام على «مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي» الأمير فهد بن خالد بن سلطان شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على الدعم الكبير الذي تحظى به رياضة الفروسية عموماً والخيل العربية الأصيلة على وجه الخصوص. وأكد الأمير فهد بن خالد في تصريح صحافي بعد اطلاعه أمس (الثلثاء) على آخر التجهيزات والاستعدادات، أنه يطمح في أن يكون المهرجان الأول على المستوى العالمي، مشدداً على أنه يعمل من أجل أن يظهر المهرجان بما يليق بالاسم الذي يحمله، مشيراً إلى أن توجيهات الأمير خالد بن سلطان قضت بأن تعمل اللجان المنظمة من أجل تقديم الأفضل في كل مهرجان، وإضافة كل ما من شأنه أن يرفع من مستوى البطولة، ويحقق ما يصبو إليه الجميع من رفعة وتطور المهرجان. وكانت الرياض احتضنت الأربعاء الماضي مراسم قرعة شوط كأس الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي بحضور عدد من ملاك الخيول وعشاق الفروسية. ويضم المهرجان ركناً خاصاً بمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وركناً خاصاً لذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد، وسيكون هناك ورشة تدريبية لعلاج التوحد باستخدام ركوب الخيل بإشراف مدينة الأمير سلطان الإنسانية، وركن خاص بالفنون التشكيلية بإشراف الفنان التشكيلي ناصر الصبيحي وبمشاركة الفنان التشكيلي العالمي علي المعمار والذي سيقدم ورشة عن الفن التشكيلي، وركن خاص للفعاليات المصاحبة عربات الطعام المتنقلة بالإضافة إلى 48 بازاراً. يذكر أن مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي ينطلق اليوم ويستمر إلى ال27 بمقر مزرعة الخالدية غرب الرياض، وسيقدم المهرجان جائزته السنوية للمصورين لأفضل 3 صور فوتوغرافية في المهرجان، بالإضافة إلى استحداث جائزة أفضل صورة في سباقات السرعة. الرحماني ل«الحياة»: كأس الأمير سلطان نقطة تحول في تاريخ منافسات الفروسية في السعودية وصف رئيس الاتحاد الدولي للفروسية فيصل الرحماني كأس الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي نقطة تحول في تاريخ منافسات الفروسية في المملكة العربية السعودية، معتبراً إياه اللبنة الأولى لانطلاقة عالمية مقبلة. وقال الرحماني ل«الحياة»: «الأمير خالد بن سلطان قدم الكثير للخيل العربية الأصيلة، وأنا أطلق عليه لقب المجدد، فهو أعاد الخيل العربية الأصيلة إلى جذورها وأصلها المملكة العربية السعودية، ونحن في الاتحاد الدولي كان لزاماً علينا أن نقف مع شخصية تقوم بهذا الدور الكبير، بحيث نضمن ألا تحدث أي منغصات تعكر هذا الإنجاز الكبير، نحن لا نتحدث عن كاس الأمير سلطان وأهميته كمسابقة فحسب، وإنما تأسيس وإعادة مكانة الخيل العربية الأصيلة على خريطة منافسات الاتحاد الدولي ومنظومتها وقوانينها». وأضاف: «نسعى إلى الوصول إلى درجة عالية من الانسيابية مع منافسات الاتحاد الدولي، إلى الآن الخيول غير مقبولة وكأننا نتسابق بشكل مستقل في مناطقنا، لكن اليوم هناك برنامج وجائزة كبيرة، والمنظمون لمهرجان الأمير سلطان للجواد العربي وعلى رأسهم الأمير فهد بن خالد بن سلطان يعملون بشكل متواصل من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود، ويضعون على عاتقهم قضية تطوير المنافسات والمسابقات على مستوى المملكة، ونحن في الاتحاد الدولي سنقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من دعم لوجستي». وواصل: «أتوقع للمملكة مستقبلاً باهراً، وستصل بإذن الله إلى مرحلة متقدمة، والمسألة ليست عمل يوم أو يومين أو شهر، فهناك انطلاقة صاروخية بتكاتف الشباب، وهنا أود أن أشيد بكلام الأمير خالد بن سلطان الذي قال فيه إنه يحب الخيل ولا يهمه أن يفوز أو يخسر، ومن هنا نريد أن نعيد محبة الخيل إلى قلوب الناس». واختتم الرحماني حديثه قائلاً: «من لم يشارك في كأس الأمير سلطان سيندم أشد الندم، إذ سيكون هناك تصنيف للجياد المشاركة، فاليوم أقل من تصنيف ال85 لم نسمح لهم بالمشاركة بينما في السابق كان هذا متاحاً، وسيكون هناك قانون في ميدان الأمير سلطان، وتصنيف للخيول المشاركة». ترقب وتحفز يسيطران على ملاك الخيل قبل «السباق الكبير» سيطرت حال من الترقب والتحفز على ملاك الخيل المشاركة في كأس الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي وهو ما بدا جلياً في تعليقات لهم ل«الحياة» عن أمنياتهم بأن يكون لجيادهم قصب السبق وسط شعور متنام بالمنافسة العالية التي يشهدها السباق. المشرف على اسطبلات الخالدية مطلق بن مشرف أكد ل«الحياة» أن السباق ومن خلال تواصله مع ملاحظ الخيل وعشاق الفروسية يجد اهتماماً دولياً إذ قال: «أهل الفروسية في كل أنحاء العالم يتابعون السباق وأنظارهم تتجه اليوم إلى العاصمة السعودية، والاستعداد لدينا ولدى الإخوة المشاركين على قدم وساق، وعلى حجم الحدث، فالكأس كأس فريدة من نوعها وتحمل اسما كبيرا وغاليا على قلوبنا، وأمنياتي أن يوفق الجواد طلاب الخالدية ويخطف اللقب، وأتمنى ألا يتأثر بموقع البوابة التي جاءت بالقرعة». وأضاف: «الكأس هي الكأس الوحيدة الدولية في المملكة وطموحنا كبير بأن نحققها، وهناك منافسة كبيرة من المشاركين وكلها جياد ذات درجات تصنيف مميزة». من جهته، قال المالك خلف الشمري: «كنت أتمنى بوابة أخرى ولكن القرعة هي التي حكمت علينا بهذه البوابة، والمشاركة في حدث بهذا الحجم شرف كبير جداً». وأضاف: «البطولة واحدة من أهم البطولات على مستوى العالم، وهي البطولة الرئيسة والاهم على مستوى المملكة، وهذا جاء بجهد الأمير خالد بن سلطان الذي حقق رغبة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في الاهتمام بالخيل العربية الأصيلة، وهذه رسالة عظيمة يحملها الامير خالد بن سلطان ورثها عن والده وعن المؤسس رحمهما الله». وواصل: «البطولة تشهد منافسة كبيرة، ونتمنى أن يظهر السباق بشكل جميل يليق بالاسم الذي يحمله، ويحقق الألفة بين أبناء المملكة وكل المشاركين فيه من جهته، قال المالك فيصل علي من سلطنة عمان: «كأس الامير سلطان غالية علينا، وكلنا أمل بأن نوفق في هذه المنافسة التي تشهد مشاركة جياد ذات تصنيف عال جداً على المستوى الدولي، والهدف هو التلاقي بين الأحبة والإخوان، وهنا لا يفوتني أن أشكر الأمير خالد بن سلطان على دعمه للخيل العربية الأصيلة».