ارتفعت إلى 30 حصيلة قتلى الهجوم الذي شنّه مسلحون من حركة «طالبان» على فندق إنتركونتيننتال في كابول، وسط مخاوف من أن يكون المهاجمون حصلوا على مساعدة من داخل الفندق. وتحقق السلطات الأفغانية في كيفية اختراق المسلحين نظام الأمن الذي تولته شركة خاصة قبل ثلاثة أسابيع. وذكر موظف في الفندق أنه رأى مسلحين ب «لباس أنيق» في المطعم قبل بدء الهجوم، علماً أن ناطقاً باسم وزارة الداخلية تحدث عن أدلة على أن المهاجمين كانوا داخل المبنى قبل الاعتداء. وأشار مصدر أمني إلى أن المهاجمين «لم تكن نيتهم قتل الأفغان»، بل «كانت أسلحتهم ورصاصاتهم مخصصة للأجانب». وروى ناج أن المهاجمين «قطعوا رأس» ضحايا، بينهم «أجنبيان». واختبأ النزلاء خلف أعمدة وفي غرف، فيما أطلق المسلحون الرصاص وأضرموا النار في أجزاء من المبنى الذي يضمّ ستة طوابق. واستخدم نزلاء بطانيات للنزول من الشرفات، أثناء محاولتهم الفرار، علماً أن الهجوم انتهى بعد 13 ساعة الأحد، بمقتل المهاجمين الستة على أيدي قوات أفغانية مدعومة من جنود نروجيين. وأعلنت شركة «كام آر» المحلية للطيران مقتل فنزويليَين من طاقمها، فيما أعلنت السفارة الأوكرانية أن سبعة من رعاياها بين القتلى، جميعهم يعملون لدى شركة الطيران وينزلون في فندق إنتركونتيننتال. كذلك قُتل مواطنان، ألماني وكازاخستاني، فيما أعلن مسؤولون أفغان مقتل الديبلوماسي الأفغاني البارز عبدالله بويان إلى جانب المفتي أحمد فرزان، وهو عضو في المجلس الأعلى للسلام، الذي يتولى جهود المصالحة مع المتمردين.