توصلت شرطة محافظة جدة أمس (الأربعاء) إلى قاتل السيدة المصرية التي عثر عليها ظهر الأحد الماضي غارقةً في دمائها مكتوفة اليدين في منزلها بحي العزيزية، نتيجة تلقيها طعنات نافذة في الظهر، إذ لم يمضِ على وصولها إلى السعودية سوى ثلاثة أيام. وكانت شرطة محافظة جدة استوقفت مساء يوم الجريمة زوج القتيلة الذي قام بإبلاغ الجهات الأمنية بالحادثة، وشقيقها، وشخصاً آخر من بني جلدتها للتحقيق، خصوصاً أن دافع الجريمة لم يكن لهدف السرقة، إذ لم يتعرض باب المنزل لأي كسر، ما يشير إلى دخول القاتل من خلال فتح الباب، إذ وقف ضباط التحقيق على موقع الحادثة، فيما قام خبراء الأدلة الجنائية برفع الأدلة والقرائن والبصمات من موقع الحادثة، وإخضاعها للفحص الجنائي، للتوصل إلى هوية القاتل، في حين أودعت الجثة ثلاجة الموتى بعد معاينة الطبيب الشرعي لها، وإثبات حال الوفاة نتيجة تعرضها لطعنات عدة. ووجّه مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي بتشكيل فريقٍ أمني للتحري والتحقيق في الحادثة وسرعة الوصول إلى فك طلاسم القضية. ومن خلال نتائج البصمات والأدلة التي قام بها المعمل الجنائي، تبيّن تطابق البصمات المرفوعة مع بصمات أحد الموقوفين وهو مصري الجنسية في العقد الرابع من العمر، إذ خضع للتحقيق، وتمت مواجهته بتورطه في قضية القتل، معترفاً بتنفيذ جريمة القتل بتحريضٍ من زوج القتيلة الذي طلب منه قتلها لدوافع شخصية مقابل مبلغ مالي، مشيراً في اعترافه إلى أن زوج القتيلة أعطاه مفتاح المنزل، وطالبه بتنفيذ جريمة القتل، وحرق المنزل بعد تنفيذ الجريمة، إلا أنه لم يقم بحرق المنزل، وفضل الهرب قبل افتضاح أمره. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد أن التحقيقات لا تزال جارية مع القاتل الذي اعترف بارتكاب الجريمة، فيما يجري التأكد من أسباب الجريمة ودوافعها، إذ تتواصل التحقيقات مع زوج المجني عليها في مركز شرطة الشرفية الذي يتولى التحقيق في ملف القضية، وسيحال المتورطان في القضية إلى الجهات القضائية فور اكتمال التحقيقات، لتصديق اعترافاتهما.