علقت الفيليبين أمس (الجمعة) إرسال عمال إلى الكويت، بعد يوم من شكوى رئيس البلاد رودريجو دوتيرتي من أن الانتهاكات هناك دفعت عدداً من عاملات الخدمة المنزلية إلى الانتحار. وعبرت الكويت عن دهشتها من الخطوة، وقالت إنها على اتصال بمانيلا لمحاولة حل الأمر. وقال وزير العمل الفيليبيني سيلفستر بيلو ل«رويترز» إن وقف إرسال العمال إلى الكويت سيطبق «انتظاراً للتحقيق في أسباب وفاة نحو ست أو سبع عاملات فيليبينيات في الخارج»، ولم يشر إلى حالات محددة أو يفصح متى وقعت تلك الوفيات. وتشير تقديرات وزارة الخارجية الفيليبينية إلى أن هناك أكثر من 250 ألف فيليبيني في الكويت يعمل معظمهم في الخدمة المنزلية. كما يعمل عدد كبير من الفيليبينيين في الإمارات والسعودية وقطر. وأول من أمس (الخميس) قال دوتيرتي، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الفيليبينيين في الخارج، إنه يفكر في منع العمال من الذهاب إلى الكويت، لأن مانيلا في الآونة الأخيرة «فقدت أربع نساء هناك»، مشيراً إلى عاملات بالخدمة المنزلية قال إنهن تعرضن لانتهاكات وانتحرن. وقال إنه على علم بكثير من حالات الانتهاك الجنسي التي تعرضت لها فيليبينيات في الكويت، وإنه يريد بحث المسألة مع الحكومة الكويتية و«نقل الحقيقة وإبلاغهم بأن هذا لم يعد مقبولاً». ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله تعبيره عن «الأسف والاستغراب» من تصريحات دوتيرتي، وقال إن إجراءات قانونية اتخذت في الحالات التي ذكرها الرئيس الفيليبيني. وقال، وفقاً لما نقلته الوكالة: «باشرنا على الفور الاتصال بالسلطات الفيليبينية لمعرفة حقيقة وأبعاد هذا التصريح، والعمل على تفنيد ما ورد فيه من معلومات مغلوطة».