قُتل مغني «راب» ألماني تحوّل إلى مقاتل في تنظيم «داعش» الإرهابي وعرِف باسم «أبو طلحة الألماني» بغارة على بلدة غرانيج في محافظة دير الزور، شمال غربي سورية، والتي تشهد معارك عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) والتنظيم المتطرف. وكان مغني ال «راب» دينيس كوسبيرت المعروف باسم «ديسو دوغ» من أشهر المقاتلين الأجانب في التنظيم، وظهر في تسجيلات دعائية عدة حاملاً في أحدها رأساً مقطوعة. وأفاد موقع «سايت» الأميركي المتخصص بمتابعة موقع الجماعات المتطرفة بمقتل كوسبيرت المولود في ألمانيا من أصول غانية، فيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن «أبو طلحة الألماني» هو من القيادات الأوروبية في الجيب الذي يسيطر عليه «داعش» شرق نهر الفرات ويضمّ 5 قرى وأجزاء من بلدة غرانيج. وذكرت وثائق قضاية أميركية أن كوسبيرت تزوّج مترجمة مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي دانييلا غرين التي كُلِفت التجسس عليه وتحمل تصريحاً أمنياً مهماً، بعدما تسللّت إلى سورية في حزيران (يونيو) 2014. واعتقلت غرين عند عودتها إلى الولاياتالمتحدة بعد أقل من شهرين على توجهها إلى سورية، واعترفت بأنها «قدمت تصريحات كاذبة في شأن إرهاب دولي»، وقضت بعدها عقوبة السجن لمدة عامين. وكانت مصادر عدة من بينها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت مقتل كوسبيرت سابقاً. وذكر البنتاغون أنه قتل في غارة على سورية في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، إلا أنه اتضح لاحقاً أنه نجا. وقال مسؤولون أميركيون إن كوسبيرت هدد الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما والشعب الألماني، وشجع على شن هجمات مستلهمة من عمليات التنظيم في الغرب. ميدانياً، أكد «المرصد» مقتل 29 مسلحاً من التنظيم و8 مقاتلين من «قسد» نتيجة تفجيرات واشتباكات شهدتها غرانيج خلال الساعات الأخيرة، إثر هجمات معاكسة نفذها «داعش» في البلدة التي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها. ولفت «المرصد» إلى أن التنظيم يحافظ على مناطق نفوذه المتبقية في سورية منذ أسابيع، فيما كان يفترض بخصومه إنهاء المواجهة العسكرية معه واستكمال سيطرتهم على المناطق التي ينتشر فيها مسلحوه، والتي باتت تبلغ مساحتها نحو 5700 كيلومتر مربع، بعدما كان يسيطر على نحو نصف مساحة سورية.