نفى محافظ المؤسسة العامة للتقاعد محمد الخراشي، تأثر استثمارات المؤسسة بالاضطرابات التي حصلت في عدد من الدول التي تستثمر فيها، وقال: «كل استثماراتنا آمنة ولم تتأثر على الإطلاق». وقال الخراشي في تصريحات أمس، على هامش مؤتمر يوروموني، إن المؤسسة استثمرت بليون ريال في سوق الأسهم السعودية خلال شهر آذار (مارس) الماضي، «ونحن مستمرون والسوق جيدة»، لافتاً إلى أن قيمة استثمارات المؤسسة في مشروع مركز الملك عبدالله المالي بلغت 82 بليون ريال، وسيتم الانتهاء من بناء 16 برجاً بنهاية عام 2012. وأوضح ان 47 في المئة من قيمة استثمارات المؤسسة خارج المملكة، وال53 في المئة المتبقية استثمارات محلية، مؤكداً في الوقت ذاته ان المؤسسة تسعى بشكل كبير إلى مضاعفة الاستثمارات الداخلية، حيث تتوافر فرص كثيرة. ورداً على سؤال حول القطاعات التي جرى الاستثمار بها قال: «نحن نستثمر في قطاعات عدة مثل البتروكيماويات والبنوك والاتصالات والأسمنت». وأشار الى أن العائد على الاستثمارات الرأسمالية للمؤسسة بلغ 8 في المئة في 2010، ووصف ذلك بأنه جيد جداً في ظل الظروف الراهنة، موضحاً أن الاستثمارات الخليجية في الخارج تتركز في أوروبا وآسيا والاسواق الناشئة. وكشف محافظ الموسسة العامة للتقاعد، في مقابلة مع مدير مؤتمر يورومني السعودية ريتشارد بانكس، عن خطط لرفع سن التقاعد الى 65 عاماً، «لكنها لا تزال في طور البحث وان الدراسات تشير ارتفاع اعداد المتقاعدين بعد عام 2020، وبالتالي ستتصاعد اهمية الموسسة العامة للتقاعد». وحول كيفية إدارة أصول المؤسسة، قال: «لدينا استثمارات في اوروبا وأميركا وفي عدد من الاسواق الناشئة، ونراعي حجم المخاطرة والمصلحة، وقد أنهينا المرحلة الأولى من مشروع مركز الملك عبدالله المالي، ونعتزم انهاء بقية المراحل مع حلول شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من 2012، ووقعنا مذكرات تفاهم مع بعض المستأجرين، لكننا نعمل حالياً على وضع سياسات للتسعير وللعقود، ونود ان نكون جاهزين للبدء بعملية التأجير في عام 2012». وزاد: «نحن نقدم بيئة مثالية وبنية تحتية متقنة، وهناك جسر معلق في الهواء لكي لا يضطر المستأجرون لمغادرة المبنى، وتوجد سكك حديد لتسهيل عملية النقل». وأكد التعامل مع افضل المقاولين واستخدام أفضل المواد، وقال: «نحن نستهدف المستأجرين من العاملين في القطاع المالي، لذا سنكون انتقائيين، ونحن وسعنا اعمالنا الى ابعد من حدود الرياض لنسهل تعاملات عملائنا، كما نسعى دائماً للدخول في افضل الفرص الاستثمارية، وقد نجحنا في ذلك وخير دليل ثبات أدائنا المتفوق خلال انهيار السوق واشترينا اسهماً في سوق الأسهم السعودية». وتابع قائلاً: «أطلقنا برنامجاُ للاسكان باسم «مساكن»، ولم يلق البرنامج شعبية واسعة في البداية، لكننا تعاونّا مع شركة دار التمليك وحققنا سوياً نجاحاً باهراً، وندرس الآن كيفية تحويل هذا البرنامج الى برنامج تجاري».