حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اليوم (الأربعاء)، خطباء صلاة الجمعة من بعض الاجتهادات المتلعقة في وقت دخول الخطبة وموضوعها، رافضة قيام بعضهم بإلقائها قبل الزوال أو الإطالة فيها. وأكد نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق عبدالعزيز السديري، أن الوزارة حريصة على منبر الجمعة، ومزيد من التفعيل لدوره في توعية الناس بكل ما يهمهم وينفعهم في دينهم ودنياهم. وقال: «إن هذه العناية والاهتمام يأتي من منطلق أن خطبة الجمعة عبادة، وأنها من شعائر الله التي يجب تعظيمها، فالمسجد مكان لتوحيد الكلمة وجمع الصف وتوعية أفراد المجتمع»، مشيراً إلى أن مبنى العبادات على النص عن الله جل وعلا وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم فإنها ليست محلاً لاجتهاد الخطيب، في شأن وقت دخول الخطبة، وموضوعها . وأبان أن الوزارة عممت على مختلف فروعها أن تؤكد على خطباء الجوامع حول بعض الأمور المتعلقة في الخطبة، ومنها: أن يكون دخول الإمام للخطبة بعد زوال الشمس، تأسياً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وأن تكون الخطبة متوسطة مفيدة لا هي بالقصيرة المقتضبة، ولا هي بالطويلة المملة، وأن تكون الخطب للهدي والإرشاد والوعظ. ونبَّه إلى ما يقع فيه بعض الخطباء من الشروع في الخطبة قبل الزوال، وقال إن هذا «مخالف للفتوى المعتمدة في هذه البلاد»، مشدداً على وجوب أن يلتزم خطباء الجوامع بألا يشرعوا في الخطبة إلا بعد الزوال إعمالاً للفتوى والتعليمات، ومراعاة حال الناس بعدم التطويل عليهم، ومنعاً من أداء الصلاة قبل وقتها من قبل أهل الأعذار ومن لا تجب عليهم الجمعة.