اعترفت بعض لجان مراقبة الانتخابات البلدية في منطقة مكةالمكرمة بأن غالبية المسجلين في قوائم الانتخاب لهذه الدورة كانوا مدفوعين من قبل ناخبيهم للتسجيل في قوائم الناخبين، من دون أن يكون التسجيل مبادرةً منهم للتصويت، واختيار الأعضاء الذين يعدون العدة للترشح والفوز بعضوية المجالس البلدية.وأوضح رئيس لجنة الإشراف المحلية للانتخابات البلدية في محافظة الليث عاتق الزنبحي ل «الحياة» أن غالبية الناخبين في دائرة المحافظة كانوا يأتون مدفوعين بصحبة منتخبهم الأول، بل إن بعضهم وصل به الأمر إلى التمكن من تسجيل دائرة انتقال كاملة لوحده شخصياً. وقال إن عدد الناخبين في الليث وصل إلى 1800 ناخب، مشيراً إلى أن أعدادهم ارتفعت خلال الأيام الأخيرة من التسجيل، متوقعاً أن يرتفع العدد مع نهاية يوم الخميس المقبل، آخر أيام تسجيل الناخبين في مركز المحافظة. وفي مكةالمكرمة، أعلنت لجنة تسجيل الناخبين أن عددهم الذي تم قيده في اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في العاصمة المقدسة تجاوز بنهاية يوم أول من أمس (الأحد) أكثر من 3500 ناخب. وأوضح رئيس لجنة مركز المعلومات في مكةالمكرمة جمال الهندي، أن إجمالي عدد الذين سجلوا في كشوفات قيد الناخبين في مراكز انتخابات العاصمة المقدسة حتى أول من أمس بلغ 3542 ناخباً، منهم 1349 ناخباً في مكةالمكرمة، و916 في الجموم، و568 ناخباً في عسفان، و 709 ناخبين في مدركة. وسجلت جدة والمحافظات التابعة لها 13000 ناخب بنهاية يوم الأحد الماضي في 64 مقراً انتخابياً، وتواصل المراكز الانتخابية استقبال وتسجيل الناخبين في الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى، والذي شهد إقبالاً أفضل من الأسابيع السابقة، إذ استحوذت مقار الانتخابات في المحافظات التابعة لجدة على النصيب الأكبر من الناخبين، على اعتبار أن التسجيل يتم في بعضها للمرة الأولى. وستكون المرحلة الآتية إعداداً لجداول الناخبين الأولية والتي ستعلق في المقار الانتخابية ويستمر عرضها ثلاثة أيام، ليتمكن الناخبون من مراجعتها، تعقبها ثلاثة أيامٍ أخرى تخصص للطعون واستقبال الشكاوى والملاحظات، ومن ثم تنطلق المرحلة الثانية من التسجيل والخاصة بالمرشحين بتاريخ 25 من الشهر الجاري. وبدا جلياً أن مراكز الانتخاب في محافظات منطقة مكةالمكرمة، وجدة والمحافظات التابعة لها لم تحظ بالإقبال الذي حظيت به قبل ستة أعوام، فمع قرب انتهاء موعد قيد الناخبين الذي ينتهي بعد يوم الخميس المقبل، اتضح أن مراكز انتخابية داخل المحافظة لم تحظ بزائرين كثر، وظهر أن أرقاماً كثيرة كان متوقعاً لها الارتفاع توارت واختفت تحت وطأة مسببات، وحواجز كثيرة اختزلتها ذاكرة الناخب عن المنتخبين طوال تلك الأعوام. وعاد الزنبحي ليؤكد ل «الحياة» أن مراكز تسجيل الناخبين سجلت خلال هذه السنة الانتخابية خفضاً كبيراً عن السنة الانتخابية الأولى، وقال: «نعم، طرأ تحسن طفيفٌ جداً على حضور الناخبين خلال الفترة الأخيرة من مرحلة القيد، ولكنه لا يمثل ذلك الحضور الذي سجل خلال الفترة الانتخابية الأولى»، موضحاً أن عدد الناخبين في محافظة الليث وصل إلى 1800 ناخب. وأضاف: «توقعنا أن تشهد أيام نهاية الأسبوع إقبالاً من المواطنين على غرار الانتخابات السابقة التي كانت فيها أيام الأربعاء والخميس من كل أسبوع تشهد ذروةً في أعداد تسجيل الناخبين، بحكم انشغال غالبية المواطنين بأعمالهم في بقية أيام الأسبوع، لكننا فوجئنا للأسف في مراكز تسجيل قيد الناخبين بإقبالٍ ضعيف جداً من المواطنين الناخبين، على عكس التوقعات المعلنة سابقاً». وشهد مركز طفيل (شمال المحافظة) تسجيل 65 ناخباً، أما في مركز الشواق (جنوب) فتم قيد 36 ناخباً، فيما سجل مركز غميقة (شرق) النصيب الأكبر، إذ بلغ عدد الناخبين به 568 ناخباً، نظراً إلى أنه مركزٌ جديد يشهد تجربة تسجيل الناخبين للمرة الأولى.