حصد موهوبان سعوديان المركزين الأول والرابع في معرض «إنتل آيسف للعلوم والهندسة ISEF 2011»، الذي أقيم في مدينة لوس أنجليس الأميركية بولاية كاليفورنيا خلال الفترة من 8 إلى 13 أيار (مايو) الجاري. وبذلك ظفرت المملكة ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ووزارة التربية والتعليم بفوزها الخامس على التوالي في «إنتل آيسف 2011» بفريق ضم 29 طالباً وطالبة شاركوا ب 18 مشروعاً، وفازت الطالبة بيان محمد مشاط (مدارس دار التربية الحديثة في جدة) بالمركز الأول عن مشروعها في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، بينما حاز الطالب محمود بن معتز غلمان (مدارس دار الذكر في جدة) المركز الرابع عن مشروعه في مجال الأحياء الخلوية والجزيئية، متقدمة على جميع البلدان العربية. وبارك نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، الأمين العام ل «موهبة» الدكتور خالد بن عبدالله السبتي هذا الإنجاز وأهداه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رئيس المؤسسة) وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، لرعايتهم ودعمهم المستمر للموهوبين والمبدعين السعوديين، وحرص خادم الحرمين الشريفين الدائم على تطوير المدارك وتنمية الفكر الشاب لإعداد طاقات بشرية تسهم في دعم المملكة للوصول إلى مجتمع معرفي واقتصادي لمنافسة دول العالم المتقدم بشباب مؤهل تأهيلاً علمياً عالياً. وقال: «في ظل المنافسة الشديدة يتحول الإبداع والموهبة والابتكار إلى أداة مهمة من أدوات التعامل مع تطورات البيئة الدولية الجديدة، ويظل الإبداع والابتكار هما مفتاح تحقيق النمو، ويبقى الموهوبون والمبدعون دعامة التحوّل للمجتمع المعرفي المبدع». وأكد أن «العمل على تنفيذ استراتيجية الموهبة والإبداع التي أقرها خادم الحرمين الشريفين تسير في طريق الوصول إلى تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها، وما هذا الفوز إلا تجديد للطموح لإكمال العمل والوصول إلى تحقيق رؤية موهبة 1444ه». من جهته، قال رئيس الوفد السعودي المشارك في «إنتل آيسف2011» أحمد البلوشي إن «الإنجاز هذا العام تميّز بفوز أول طالبة سعودية في معرض إنتل آيسف الدولي2011، إضافة إلى حصول الطالبة بيان محمد مشاط على المركز الأول كأول إنجاز لهذا المركز منذ بدء مشاركات طلبة المملكة». وأشار البلوشي إلى أن تتابع الفوز للوفد السعودي سنوياً منذ بدء مشاركة طلبة المملكة في المعرض الدولي يحمل في طياته الكثير من الدلالات «أبرزها أن مشاركة أبناء المملكة في المسابقات والمعارض الدولية ليست للتشريف بل للمنافسة على الجوائز والمراكز المتقدمة، إضافةً إلى النمو المتسارع في اهتمامات الطلبة في مجالات البحث العلمي خصوصاً والعلوم والتقنية بشكل عام». وشهدت هذه الدورة من معرض «إنتل الدولي» مشاركة وفد سعودي في مجالات عدة كالطب والعلوم الصحية، الطاقة والنقل، الهندسة الكهربائية والميكانيكية، العلوم الاجتماعية والسلوكية، الكيمياء، الفيزياء والفلك، العلوم البيئية، والعلوم الرياضية. وجاء تأهل المشاركين في المعرض بعد تمكّنهم من الفوز في التصفيات النهائية لأولمبياد «إبداع» الذي استضافته مدينة الخبر (شرق السعودية) بمشاركة 700 موهوب وموهوبة من مختلف مناطق المملكة، تأهلوا من بين نحو 11000 طالب وطالبة خاضوا التصفيات الأولية، وشهدت التصفيات النهائية تقديم أكثر من 500 بحث علمي خضعت لجولات تحكيمية بمشاركة 210 محكّمين ومحكمات من المتخصصين في الجامعات السعودية والمؤسسات البحثية ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى محكّمين دوليين.