رفض المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الكرواتي دراغان الحديث مجدداً عن لقاء الفريق في الجولة السادسة من دوري أبطال آسيا أمام الاستقلال الإيراني في الأسبوع الماضي، والتي تأهل من خلالها الفريق النصراوي إلى الدور ال 16 والدخول مع المدرب الإيراني مظلومي الذي وجه انتقادات قوية بتدني مستوى النصر في تلك المباراة، وقال: «أنا أوجه تساؤلاً عريضاً لهذا المدرب؛ أين مكان فريقك الآن من البطولة الآسيوية؟ وهل ما زلت في المنافسة أم أنك تعيش في الخيال؟ وعليه ألا يبرر خروج فريقه بهذا الكلام، وأن يبحث عن التبريرات الفنية التي تقنع جمهوره، وعليه أيضاً ألا يتدخل في شؤون غيره، وذلك لأن النصر تمكن من التأهل إلى الدور 16 من منافسات البطولة الآسيوية على حسابه، حتى وإن خسر مواجهة الإياب في ظروف ليست خفية على الجمهور، وعلى مظلومي الاستعداد للبطولة الآسيوية في نسختها المقبلة، وأن يعرف جيداً أن النصر تأهل بكل جدارة واستحقاق وبعيداً عن العاطفة». ورداً على سؤال حول تهرب الروماني بيتري من اللعب مع الفريق وادعائه الإصابة في حال حاجة الفريق لخدماته، وقال: «بيتري كان جاهزاً للمشاركة في هذه المباراة لولا أنه تعرض للإصابة في التدريب الأخير الذي سبق مباراة الحزم، وهو الأمر الذي حتّم إبعاده عن المباراة على رغم أنني كنت أنوي الزج به في لقاء الحزم من أجل منح عدد من الأسماء المهمة في الفريق مزيداً من الراحة، وأنا مدرب ليس من صميم عملي تحديد اللاعب المصاب، وهذا الأمر يعود إلى الجهاز الطبي المشرف على الفريق، ولست ساحراً حتى أتمكن من معرفة أنه تهرب من لعب هذه المباراة وهي في النهاية تعود لعقلية اللاعب أياً كان، وأنا كمدرب مسؤول عن الفريق لا أنظر ولا أبحث في كل مباراة إلا من خلال اللاعب الجاهز، وأضع التشكيلة بحسب ظروف كل مباراة». وعن تباين مستويات اللاعبين الأساسيين والرديف في الفريق، قال: «أتقبل كل الانتقادات السلبية التي تواجهني من الإعلام، بيد أنه لا بد من معرفة أننا خلال شهر ونصف خاض الفريق أكثر من عشر مباريات وجلُّها مهمة ومصيرية، والتي لا تسمح لي بأن أدخل في عملية تجارب في الوقوف على مستويات بعض اللاعبين، ولكنني في الوقت نفسه أمنح الفرصة للاعب الجاهز، كما حدث في لقاء الحزم لأنها الفرصة المثالية التي أرى أنه من الأفضل الزج بعدد من لاعبي دكة البدلاء، خصوصاً أن بعضهم لم يلعب مباراة رسمية منذ فترة طويلة». وحول مشاركة المدافع عمر هوساوي في أكثر من مباراة في غير مركزه الأساسي، قال: «حتى أكون أكثر صراحة مع الجميع، لم يكن لدي الخيار الصحيح في بعض المباريات التي يغيب عنها الظهير الأيمن أحمد الدوخي إلا أن أستعين بخدمات المدافع عمر هوساوي والذي يتألق في أي مهمة توكل إليه، سواء كان في وسط الدفاع أو في مركز الظهير، وهو بالمناسبة نجح كثيراً في هذه المهمة، ويعتبر إحدى الصفقات المميزة التي أحضرها النادي هذا الموسم، وينتظره مستقبل كبير في الكرة السعودية، لأنه يتمتع بإمكانات فنية كبيرة يندر أن تتوافر في أي لاعب». وعن المستوى الضعيف الذي قدمه الفريق أمام الحزم، قال الكرواتي دراغان: «راضٍ عن نتيجة الفوز بعد تعثر الفريق أمام الاتفاق، وغاضب من الأداء الفني الذي كان عليه الفريق في المباراة، لكنني للأسف منحت أكثر من أربعة لاعبين الفرصة للمشاركة في هذه المباراة بعد أن تم منح أكثر من لاعب راحة إلا أنهم لم يقدموا المستوى الفني المطلوب منهم، ويفترض أن يكون الأداء الفني أفضل مما كنا عليه، ولاسيما في ظل الفوارق الفنية بين الفريقين، بيد أن سيناريو المباراة ونتيجة الفوز وخطف النقاط الثلاث بالطريقة التي حدثت يعتبر أمراً جيداً، وأمامنا الآن مواجهتان تحملان أهمية كبيرة للفريق، أمام الاتحاد في الدوري وبعده مباشرة لقاء فريق ذوب أهن الإيراني في دوري أبطال آسيا، والمواجهتان كلتاهما مصيريتان تحتاجان إلى مزيد من التركيز وتحقيق الفوز». من جهته، طمأن نجم فريق النصر، الكويتي بدر المطوع جماهير فريقه على وضعه الصحي بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء فريقه الأخير في الدوري أمام الحزم، وقال: «أشكر كل الجماهير النصراوية على مشاعرها واتصالاتها التي غمرتني في هذه الإصابة التي حدثت لي في لقاء الحزم، ولم أكن أتوقع أن تكون بهذه القوة، وكنت أتمنى العودة للملعب بعد أن أتلقى العلاج من طبيب النادي لولا أن الفحوص الطبية الأولية بيّنت وجود التواء مع كدمة في مفصل القدم، ولا بد من عمل فحوص جديدة لمعرفة مدة خطورة الإصابة». وعن غيابه المتوقع عن مباراة الفريق في البطولة الآسيوية أمام ذوب أهن، قال المطوع: «أتمنى بإذن الله أن أكون جاهزاً طبياً وفنياً في لقاء ذوب أهن، ولكن التفكير الآن فقط في مدى إمكان المشاركة مع بقية زملائي اللاعبين في لقاء الاتحاد يوم الجمعة المقبل، وأتمنى أن تتاح لي فرصة لعب هذه المباراة لأهميتها في تحديد موقف الفريق بالدوري».