لم يذق المدير الفني الجديد لفريق الاتحاد ديمتري دافيدوفيتش طعم النوم لأكثر من 72 ساعة بعد رحلات مكوكية من بكين إلى بروكسل ولندن وجدة ثم الرياض والعودة منها إلى جدة، ورفض إلا أن يتولى مهمة الإشراف الفني على الفريق الأول لكرة القدم في مباراة أول من أمس في مواجهة الجولة ال 25 من دوري المحترفين أمام فريق الشباب، وظهر على محيا ديمتري أثناء النزال الإرهاق بعد أن فضل البقاء إلى جانب المدرب الوطني حسن خليفة على مقاعد البدلاء، وعلى رغم ذلك يرى المتابعون أن المدرب البلجيكي ذا الأصول الصربية أعاد لكتيبة (النمور) هيبتها، وأن كانت المباراة خرجت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وأكد ديمتري على عدم رضائه عن أداء فريقه في المواجهة، مشيراً إلى أنه سيعمل على تكثيف العمل الفني من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، في الوقت الذي لم يخف فيه ضرورة تعاون اللاعبين معه في تحقيق ما ينشده الاتحاديون، وقال: «سأسعى لجمع المعلومات كافة عن الفريق في فترة وجيزة من خلال أشرطة الفيديو التي وفرتها إدارة النادي لمباريات الفريق في المرحلة الماضية، مع تهيئة اللاعبين نفسياً للاستحقاقات المتبقية من الموسم الحالي، وأمل أن نقدم عملاً جيداً يحقق تطلعات الاتحاديين». واعتبر لاعب الوسط مناف أبو شقير مباراة فريقه بالشباب من أفضل اللقاءات فنياً بالنسبة لفريقه، مشيراً إلى أن الاتحاد ظهر بصورة جيدة فنياً في اللقاء، ووعد جماهير ناديه بأن يقدم الفريق صوراً أفضل في اللقاءات المقبلة. وأبدى أبو شقير تفاؤله للمرحلة المقبلة وأن لاعبي الفريق الاتحادي لديهم العزيمة في التعويض وإرضاء جماهيرهم، وقال: «قدمنا مباراة جيدة ونتطلع للأفضل، لم يكتب لنا الفوز على رغم أننا كنا الأفضل في معظم مجريات اللقاء، ونعد جماهيرنا الوفية بأننا سنكون أفضل فنياً في المواجهات المقبلة، سيما وأن لاعبي الفريق تعاهدوا على الفوز في ما تبقى من لقاءات الموسم». في حين أبان المهاجم نايف هزازي أن المدرب الحالي ديمتري من أعطاه فرصة المشاركة والظهور قبل المدرب الأسبق كالديرون، وقال عن مباراة فريقه أمام الشباب: «قدمنا مباراة رائعة على رغم التعادل، وفريقنا سيشهد تطوراً ملحوظاً في الأداء والنتيجة لحماسة اللاعبين وتعاهدهم على الفوز، ونعد جماهيرنا التي غابت عن اللقاء بأننا سنتأهل إلى الدور الربع النهائي لبطولة آسيا».