استخدم طلاب جامعيون، برامج حاسوبية، لتحديد عمق المياه الجوفية في شاطئ نصف القمر، من خلال المسح «السيزمي الانكساري»، إذ استخدموا مصدر طاقة، لإحداث موجات صوتية، تنتقل عبر الطبقات الرملية المختلفة، وتتكسر الموجات رجوعاً عند الحدود الفاصلة للطبقات، لاختلاف الخصائص الطبيعية بين هذه الطبقات، ومن ثم تسجيل أوقات رجوعها من خلال الأجهزة السيزمية المتقدمة. وأوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد الدكتور محمد مكاوي، الذي أشرف على رحلة قام بها طلاب قسم علوم الأرض في الجامعة إلى شاطئ نصف القمر، أن الرحلة هدفت إلى «تعريف طلاب المقرر الدراسي على مختلف الطرق العملية المتبعة لتقويم مصادر المياه الجوفية»، مشيراً إلى ان الطلاب «نفذوا عملياً في الرحلة تطبيق تقنية جيزفيزيائية متطورة، من خلال عملية مسح سيزمي انكساري على كثيب رملي في المنطقة الشاطئية، بهدف تحديد عمق المياه الجوفية تحته». وذكر مكاوي، أن «الطلاب تعرفوا إلى تجربة المسح الجيوفيزيائي وأهدافها قبل التطبيق، وقسمت مجموعة الطلاب إلى ثلاثة فرق، يقوم كل فريق بإجراء القياسات والتجهيزات اللازمة للتجربة، ويسجل في النهاية القراءات السيزمية على حدة»، مبيناً أن الفائدة من الرحلة التطبيقية هي «تقديم مجموعة الطلاب لمحاضرة في نهاية التجربة، تبين نتائج تحليل البيانات المسجلة باستخدام البرامج الحاسوبية، لمعرفة عمق المياه الجوفية في منطقة الدراسة بدقة». وأكد أهمية مثل هذه الرحلات التطبيقية العملية، التي ينفذها، ويدعمها قسم علوم الأرض باعتبارها «أحد أنشطته الصفية الأكاديمية، المتبعة تطبيقياً، التي تحقق نتائج عملية متميزة في التحصيل الدراسي التخصصي للطلاب».