توقع رئيس «مجلس الأعمال السعودي – الياباني» في مجلس الغرف السعودية طارق القحطاني، إنشاء البنك السعودي - الياباني، والإسراع في إنشاء الشركة السعودية - اليابانية لتطوير الاستثمار في مختلف المجالات، فيما وقعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مذكرة تفاهم مع منظمة الطاقة المتجددة وتنمية التكنولوجيا الصناعية اليابانية (نيدو)، لتفعيل مشروع «ميغاطن». وقال القحطاني في تصريح بمناسبة انطلاق فعاليات «منتدى الأعمال السعودي الياباني» الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار أمس (السبت)، تحت شعار «الرؤية السعودية اليابانية 2030» بحضور أكثر من 60 شركة يابانية، إن الاستثمارات اليابانية في المملكة ستشهد ارتفاعاً إلى مستويات «متميزة» في تنفيذ «الرؤية السعودية - اليابانية المشتركة 2030». وتوقع أن يتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ مبادرات أصحاب الأعمال لدعم التبادل المعرفي، ومشاريع شباب الأعمال في البلدين، وجذب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اليابانية ذات التقنية المتميزة. ولفت إلى أنهم يعولون في تحقيق تلك الأهداف على «مجلس الأعمال السعودي - الياباني المشترك» لدعم إنشاء هذه المشاريع الاستراتيجية، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، في ظل بيئة اقتصادية ملائمة. وأوضح أن حجم التطور الذي شهدته حركة التجارة والاستثمار بين البلدين خلال العقدين الماضيين، يعبر عن متانة العلاقة والشراكة الاستراتيجية بينهما، مبيناً أن اليابان ظلت منذ أكثر من 20 عاماً تحافظ على المركز الثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، مستشهداً بإحصاءات توضح أن حوالى 6 في المئة من إجمالي واردات المملكة يتم استيرادها من اليابان، فيما يتجه حوالى 11 في المئة من صادرات المملكة إلى اليابان، وهو ما يعبر عن الأهمية الاقتصادية المتبادلة بين البلدين. واعتبر رئيس «مجلس الأعمال السعودي – الياباني» أن هذا التطور في العلاقات «نتيجة طبيعية لتوطيد العلاقات الثنائية على المستوى السياسي والاقتصادي، وللزيارات واللقاءات المتبادلة التي مهدت لارتفاع حجم التجارة بين البلدين إلى حوالى 27 بليون دولار في العام 2016»، منوهاً إلى أن هذه العلاقات المتميزة والمتطورة يجب أن تحفزنا دائما إلى المزيد من التطور في مجال التجارة والاستثمارات المشتركة، وخصوصاً في ظل التقلبات التي تشهدها البيئة الاقتصادية العالمية، فالحفاظ على استمرارية النجاح والتميز أصعب من تحقيقه في الواقع الاقتصادي الذي يشهد منافسة قوية بين مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية. إلى ذلك، وقعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مذكرة تفاهم مع منظمة الطاقة المتجددة وتنمية التكنولوجيا الصناعية في اليابان (نيدو)، لتفعيل مشروع «ميغاطن» الذي يجمع بين المؤسسة والشركات المنفذة، ويهدف إلى إنشاء محطة لتحلية المياه المالحة تعمل بتقنية التناضح العكسي، إذ تبودلت مذكرات التفاهم التي أبرمها كل من محافظ «تحلية المياه» علي الحازمي، ورئيس «منظمة الطاقة المتجددة» كازيو فيركاوا. ويسهم «ميغاطن»، الذي وقع على هامش «منتدى الأعمال السعودي – الياباني»، في الاستخدام الأمثل للطاقة وحماية البيئة في المملكة، لكونه يعمل بتقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر، التي توفر بدورها الطاقة وتسهم في تحسين فعالية الأداء والعمل في المصانع.