أنهت 21 متدربة من «الأسر المنتجة» أخيراً، دورة تدريبية في مجال الحاسب الآلي، تواصلت على مدار أربعة أيام، في خطوة تهدف إلى مساعدتهن في تحسين المشاريع الصغيرة التي يدرنها من خلال توظيف تقنيات الحاسب الآلي في إدارة وتطوير هذه الأعمال. وجاءت هذه الدورة التدريبية في إطار الشراكة بين كل من «الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية» (ارتقاء)، ومركز «جنى لبناء الأسر المنتجة»، وشركة «أنتل العالمية»، وهي باكورة التعاون الاجتماعي التكاملي بين هذه الأطراف. وكانت جمعية «ارتقاء» ومركز «جنى» وقعتا في وقت سابق اتفاق تعاون مشترك لتزويد الأسر المنتجة المستفيدة من خدمات المركز بأجهزة حاسب مُعاد تدويرها ومُحدثة كلياً، من جمعية «ارتقاء»، لزيادة فعالية قدراتها التسويقية والتجارية، ما يسهم في زيادة وانتشار نطاق الأعمال. ويهدف الاتفاق إلى تزويد ألفي أسرة منتجة بأجهزة الحاسب المحدثة، وذلك في المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق. وعبر كل من الأمين العام لجمعية «ارتقاء» المهندس سعود صابر، والمدير التنفيذي لمركز «جنى» محمود الشامي، عن سعادتهما بالبدء الفعلي في تنفيذ الاتفاق بعد وقت قياسي من توقيعه، مؤكدين أن هذا الاتفاق «يعزز التعاون بين الجهات الخيرية وغير الربحية في المملكة. لخلق نموذج مثالي يُحتذى به في التعاون بين الجهات المختلفة». وأشار الشامي إلى أهمية هذا الاتفاق في «تطوير الأسر المنتجة والارتقاء بمشاريعها الصغيرة من خلال الاستعانة بأجهزة الحاسب. في زمن تحتل هذه الحواسيب حيزاً كبيراً من حياة المجتمع». وقال صابر: «إن «ارتقاء» تحرص على حفظ النعمة الرقمية وإفادة شرائح المجتمع المختلفة»، موضحاً أن «الأسر المنتجة تُعد من شرائح المجتمع الفاعلة التي حرصت «ارتقاء» على دعمها وتطويرها بالشراكة مع مركز «جنى». يذكر أن مركز «جنى» وجمعية «ارتقاء» تم تأسيسهما في المنطقة الشرقية، ويعدان من النماذج المميزة للجمعيات الخيرية على مستوى المملكة. واستطاع المركز أن «يوفر حتى الآن أكثر من 28 ألف فرصة عمل، ونجح في تأسيس أفرعه في 11 مدينة على مستوى المملكة». وتعد «ارتقاء» من الجمعيات النوعية على مستوى المملكة. وتسعى إلى تقديم «خدمة احترافية مستدامة للمجتمع من خلال نشر ثقافة إعادة التدوير والحفاظ على النعمة الرقمية، ودعم برامج الرقي الفكري والعلمي، بتجميع أجهزة الحواسيب الآلية المستخدمة من الشركات والأفراد وصيانتها وإعادة تأهيلها، ومن ثم إعادة توزيعها على المنظومات التعليمية والاجتماعية والتدريبية والأسر والطلبة الذين يحتاجونها».