دشّن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي أمس (الجمعة)، مشروع «أرض الحضارات» في جبل القارة، الذي يعد أحد أبرز المعالم الطبيعية في محافظة الأحساء. وشاهد أمير «الشرقية» المغارة الرئيسة للجبل، واطلع على ما يحتويه الجبل من معالم طبيعية وصخرية، وإرث تاريخي، كما زار مجلس الأمير سعود بن جلوي أمير الأحساء السابق داخل المغارة الرئيسة، واطلع على مراحل تطوير مشروع أرض الحضارات، التي شملت تطوير معلم جبل القارة السياحي، الذي يضم المسار السياحي، والمسار الترفيهي، إلى جانب قاعة المعلومات. ويعد مشروع أرض الحضارات مشروعاً ثقافياً وتعليمياً وسياحياً وتفاعلياً، يبرز الجانب الحضاري والثقافي، ويشمل النواحي الطبيعية والترفيهية والثقافية والفنون والمنتجات، ويعد جبل القارة مزاراً سياحياً بارزاً في الأحساء. وشدد الأمير سعود بن نايف على أهمية العناية بتطوير المناطق الأثرية، وتوثيق ذلك علمياً، والتعاون مع الجهات المعنية والمحافظة على الهوية المتفردة للأحساء، مؤكداً أهمية أن تكون هذه المشاريع ذات أثر تنموي على المنطقة المحيطة بها، والاهتمام بإبراز الحرف اليدوية التي تتميز بها الأحساء، والتركيز على المزايا التنافسية للمشروع، ليسهم بشكلٍ فاعل في تطوير القطاع. من جهة أخرى، حضر أمير المنطقة الشرقية حفلة «غرفة الأحساء»، واطلع على بعض المشاركات الفائزة في مسابقة غرفة الأحساء للتصوير الضوئي 2017، عن حياة الماضي بالأسود والأبيض، مشيداً بتميز المشاركات وتنوعها، ومواهب الشباب السعودي في مجال التصوير الضوئي، داعياً إلى استمرار مثل هذه المنافسات، وتركيزها على إبراز التراث الأصيل، والتطور العمراني الذي شهدته المملكة. ونوّه أمير المنطقة الشرقية بالدور المهم والمحوري للقطاع الخاص في مسيرة التنمية والبناء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، والدور المأمول من القطاع الخاص في تحقيق رؤية المملكة 2030، داعياً إلى استغلال الفرص المتاحة في الأحساء الاستغلال الأمثل، والاستفادة مما تقدمه الدولة من دعمٍ للقطاع الخاص، والحرص على المشاريع النوعية التي تضيف للاقتصاد الوطني، وتفعيل دور الغرفة على المستوى المجتمعي، متمنياً لغرفة الأحساء مزيداً من النجاحات. سعود بن نايف يؤكد أهمية الحفاظ على المعالم التاريخية والأثرية أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أهمية الحفاظ على المعالم التاريخية والأثرية التي تزخر بها المملكة من العبث، مشدداً على ضرورة تعريف المجتمع بهذه المواقع، وقيمتها التاريخية، والاستفادة منها في ربط الجيل الحالي بالماضي العريق لأرض المملكة. جاء ذلك خلال زيارته أمس مسجد جواثا التاريخي بالأحساء، يرافقه محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، حيث استمع إلى شرح موجز عن تاريخ المسجد الذي أنشئ في العام السابع للهجرة، بعد عودة وفد بني عبدالقيس من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم، إثر إعلانهم دخولهم في الإسلام. كما استمع إلى شرح عن الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في سبيل تطوير المسجد، وإعادة بنائه على شكله القديم، ومبادرة الهيئة الملكية للجبيل وينبع بدعم أعمال التطوير في المسجد. ونوّه أمير المنطقة الشرقية بالاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد للمعالم التاريخية والأثرية التي تزخر بها المملكة، مبيناً أن الأحساء تضم عدداً من الآثار التاريخية الممتدة عبر حقب زمنية مختلفة، تتطلب الرعاية والاهتمام من الجميع، مشيداً بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.