طالب المستشار النمسوي المحافظ سيباستيان كورتز المتحالف مع اليمين المتطرف، اليوم (الجمعة) القادة الأوروبيين بمنح ائتلافه الحكومي «فرصة» و «الحكم على أفعاله» على خلفية مواقفه المتصلبة في ملفي الهجرة وإصلاح الاتحاد الأوروبي. وقال المستشار الجديد خلال محادثات في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «أطلب منكم أن تمنحونا فرصة وأن تحكموا على برنامجنا وأفعالنا. وقد نتمكن في الأعوام المقبلة من إقناعكم بما قمنا به». وأضاف: «لدينا رؤى مشتركة حول قضايا عدة، نهج شبه متطابق»، لافتاً خصوصاً إلى موضوعي «الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، إذ نحتاج الى تعاون اكبر على الصعيد الأوروبي». وكرر كورتز الذي كان خصّ بروكسيل في 19 كانون الأول (ديسمبر) بزيارته الأولى للخارج، ان «البرنامج الذي حددته حكومتنا هو برنامج موال لأوروبا، انه برنامج يطمح الى اداء دور في الاتحاد الأوروبي». وستتولى النمسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من 2018. وأدى انضمام اليمين المتطرف للمرة الأولى إلى الحكومة النمسوية في شباط (فبراير) 2000 الى مواقف متشنجة وعقوبات. وبعد 17 عاماً، اعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي انه يرفض تبني اي «افكار مسبقة» حول الحكومة النمسوية الجديدة التي يتولى فيها اليمين المتطرف حقائب الداخلية والخارجية والدفاع. وقال ماكرون ان «اليمين المتطرف يثير أسفي في كل مكان، ولكن اذا كان موجوداً فلأننا أخفقنا في التصدي لمواطن القلق التي تغذيه».