لو كان خروجي يشكل قيمة بهذا الحجم، فأنا أرحب بهذا الطرح، أما التصفية فقد عشت معها مواقف كثيرة، وحدث ولا حرج بما كان يحدث خلف الكواليس إلى درجة أنهم سحبوا مني الجنسية السعودية، وهو الأمر الذي جرحني وآلمني وأحسست به أكثر من أي شخص آخر، والسبب لأنني ولدت في سورية من أم سورية ووالد سعودي من بريدة ومن قرية في منطقة القصيم، وقد شعرت بالمواطنة في الغربة أكثر من أي سعودي، بل وينطبق علي المثل الذي يقول: «لا يشعر بالألم إلا من يعانيه، ولا يحس بالاغتراب إلا من اغترب»، وكانوا يقولون عثمان السعد سوري وأخذ الجنسية وهو شرف كبير لي. عثمان السعد عبدالغني أخ وغالي، ولا أقصد الإساءة له، ولكن العبارة التي أطلقتها كانت رسالة فهمت بشكل خاطئ، وهي غير موجهة لعبدالغني وحده، ولكن هناك من حاول تكبيرها وتهويلها وتأويلها، وهي جاءت بشكل عفوي وأرى أنها بليغة للغاية ومفهومة للفئات العمرية وللمستويات الفكرية كافة، كما أنها حركة ربما الجميع قام بها في مرحلة الطفولة في الحارة، وبالتالي أطلقت الوصف بناءاً على ذلك، ولم يكن في بالي أنها قد تحمل إساءة أو انتقاصاً من أحد، بدليل أنني لم أتطرق للطرف الآخر أثناء حديثي، وهو رادوي لأنه لا يعنيني، بل يعنيني اللاعب السعودي المسلم الذي يقع على عاتقه عكس ثقافتنا للآخر. محيسن الجمعان حتى الشباب والاتحاد اللذان كانا ينافسان الهلال في السنوات الأخيرة لم يصمدا في السنوات الأخيرة، واختفت نغمة انحسار المنافسة على فريق واحد، وهو ما يدعو الفرق السعودية إن أرادت منافسة الهلال في الموسم المقبل أن تخطط وتعمل باكراً، وأن تجلب لاعبين بمستوى رادوي أو ويلهامسون، وأن يكون لديها مديرو كرة بخبرة سامي الجابر. محمد الشيخي من غير الممكن أن يقبل الوسط الرياضي بمثل هذه القضايا، والحارس النجراني حاول إيجاد أية وسيلة للظهور الإعلامي ليغفل الجمهور عن مستواه الفني، والحارس العامري مستواه لا يستحق الرشوة لأن الأهداف «راكبة راكبة» في مرماه. سلطان خميس