ندد الكرملين اليوم (الخميس) بتقرير لمجلس الشيوخ الأميركي اعتبر أن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين يشكلان «تهديداً» للولايات المتحدة، مؤكداً أن لا أساس له و«يسيء» إلى العلاقات بين البلدين. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال لقاء صحافي: «لا يسعنا سوى أن نبدي أسفنا حيال هذه الحملة (ضد روسيا) ونذكر مرة جديدة بأن كل هذه المخاوف، كل هذه الاتهامات الموجهة إلى بلادنا بالتدخل (في الانتخابات الأميركية) لا أساس لها إطلاقا حتى الآن». وأضاف أن «هذا النوع من التصريحات لا يسيء إلى العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا فحسب، بل كذلك إلى الولاياتالمتحدة نفسها». وشدد بيسكوف على أنه «حين يصبح (التهديد الروسي) هاجساً، فهذا لا يساهم في توفير الظروف المثلى لتطور طبيعي» للعلاقات بين موسكو وواشنطن. وأصدر الديموقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء تقريراً من 206 صفحات بعنوان «هجمات بوتين غير المتكافئة على الديموقراطية في روسيا وفي أوروبا: الانعكاسات على الأمن القومي الأميركي»، أعربوا فيه عن مخاوفهم حيال «تهديد (...) واضح لأمننا القومي». وإزاء هذا السلوك الروسي، ندد الديموقراطيون ب«عدم مبالاة» الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اتهموه بعدم التحرك حيال الهجمات المعلوماتية والحملات الدعائية وغيرها من الوسائل التي استخدمها «نظام بوتين الفاسد». وتشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن توتراً في شأن النزاع في سورية والأزمة في أوكرانيا، وسجلت المزيد من التدهور مع فتح تحقيق في الولاياتالمتحدة حول التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016، وشبهات بتواطؤ فريق حملة دونالد ترامب مع الكرملين. من جهة ثانية رفض الكرملين اتهاماً أميركيا بالتدخل في الحياة السياسية بالمكسيك قبل انتخابات الرئاسة، ووصفه بأنه «لا أساس له»، وذلك رداً على تعليقات أدلى بها مستشار الأمن القومي الأميركي اتش.آر. مكماستر في مقطع فيديو بتاريخ 15 كانون الأول (ديسمبر) قال فيه إن «ثمة مؤشرات أولية» إلى أن روسيا تتدخل في الانتخابات المكسيكية. ولم يذكر مكماستر تفاصيل عن كيفية تأثير روسيا في الانتخابات التي ستختار فيها المكسيك رئيساً جديداً في تموز (يوليو) المقبل. ويرى بعض المحللين أن اندرز مانويل لوبيز أوبرادور رئيس بلدية مكسيكو سيتي اليساري السابق والذي يتصدر السباق الانتخابي هو المرشح المفضل لدى الكرملين وذلك في ضوء التغطية الإعلامية الإيجابية التي حظي بها في وسائل الإعلام المدعومة من الكرملين. غير أن بيسكوف قال اليوم إن «اتهام روسيا بالتدخل في المكسيك بعيد كل البعد من الحقيقة».