دعا استشاري متخصص في أمراض القلب إلى وقف الفوضى المسيطرة على المائدة السعودية، التي تسببت في إصابة أكثر من نصف سكان المملكة بارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، مع تزايد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين، مشيراً إلى أن نسبة الإصابة به في المملكة ارتفعت إلى 54 في المئة. واعتبر استشاري طب القلب في جامعة الملك سعود نائب مدير مركز الملك فهد لطب وجراحة القلب الدكتور محمد رضوان في بيان صحافي ( حصلت & على نسخة منه) أن هذه النسبة المفزعة تأتي نتيجة للحياة العصرية الخالية من ممارسة الأنشطة الرياضية والاعتماد على الأنظمة الغذائية غير الصحية، كاشفاً عن إطلاق جمعية القلب السعودية منصة متخصصة في أبحاث أمراض الكولسترول بهدف رفع معايير الخدمات الطبية في مجال علاج حالات ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، وتقويم المستوى الفعلي للتحكم بالمرض بين مرضى الكولسترول في المملكة من خلال دراسة حالات أربعة آلاف مصاب بالمرض، فيما توقّع أن تنشر نتائج الدراسة في أواخر العام الحالي. وقال رضوان إن الدراسة أطلقت تحت مسمى «سيفوس» لتناول أهم المشكلات الصحية التي تواجه الخليجيين بشكل عام والسعوديين على وجه الخصوص، مرجعاً الاهتمام المتزايد بالتحكم بمستوى الكولسترول إلى العلاقة القوية بينه وبين معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكونه من أهم العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بهذه الأمراض. وشدد على أهمية الكشف المبكر عن المرض، إذ يساعد في خفضه بواسطة مجموعة من الأدوية التي تعمل على خفض الدهون المنخفضة الكثافة المعروفة بالكولسترول السيئ «الأمر الذي يساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين». وعن أبرز النصائح التي يمكن أن تقدم للمصابين بارتفاع الكولسترول قال: «النصيحة الأهم تتمثل في تغيير النظام الغذائي والقضاء على الفوضى، بحيث تكون هناك استراتيجية يتم اتباعها منذ الطفولة لتجنب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وما يترتب عنها من الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري، إضافة إلى ممارسة الرياضة بصورة منتظمة والمحافظة على الوزن من الزيادة غير المرغوب فيها».