كشفت نائبة المحافظ للتدريب التقني للبنات في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورة منيرة العلولا عن تقديم دعم مالي للطالبة عقب تخرجها من الكلية، حتى تبدأ مسيرتها المهنية، إذ يصل إلى 200 ألف ريال من خلال تسهيل حصولها على قرض من البنك السعودي للتسليف والادخار من دون فوائد. وأضافت في حديثٍ إلى «الحياة»: «هناك دعم آخر لخريجات كليات التقنية تكمن في مكافأة شهرية قدرها 3000 ريال لمدة عامين من خلال الاتفاق مع صندوق تنمية الموارد البشرية»، مشيرةً إلى التواصل مستمر مع الخريجات من خلال تذليل العقبات في منح التراخيص المطلوبة للمشروع. وأكدت أنه لا يوجد محسوبيات في قبول الطالبات في كليات التقنية للبنات، إذ إنه يتم وفق آلية محددة تعتمد على المفاضلة بين المتقدمات بحسب النسب المئوية، بيد أن هناك مقاعد استثنائية لأسر شهداء الواجب، وجمعيات «كلانا» و «إنسان». وفي ما يأتي نص الحوار: هل هناك توجه لفتح أقسام جديدة في كليات تقنية البنات العام المقبل؟ وما تلك الأقسام؟ - نعم المجال مفتوح لتحديد تخصصات أخرى بحسب حاجة سوق العمل، فمثلاً نتطلع لإدراج تخصصات التصنيع الغذائي وإدارة المنشأة الصغيرة، والتصوير الفوتوغرافي وصناعة الذهب وصيانته وتصميم الحلي. هناك توجه للعمل مستقبلاً بتخصصات تصميم صفحات الانترنت وتصميم الرسوميات والمحاسبة. أثناء التحاق الطالبة بإحدى الكليات كم مدة الدراسة؟ وهل يتم صرف مكافأة ماليه لهن خلال فترة دراستهن في الكليات؟ - مدة الدراسة في المعاهد العليا التقنية عامان تدريبيان بواقع ستة فصول تدريبية، ويصرف لكل متدربة مكافأة مالية قدرها ألف ريال شهرياً، إضافة إلى مكافأة المحافظ للمتفوقات والمثاليات. لماذا لا تستطيع الطالبة المتخرجة الالتحاق بحرف العمل المهنية التي درستها كليات تقنية البنات؟ لماذا؟ - بالعكس، هناك إقبال كبير على توظيف خريجات المعاهد التقنية للبنات خصوصاً مع التوجه لسعودة الوظائف، والحاجة الماسة في سوق العمل لهذه المخرجات. وتحرص المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على رفع مستوى التأهيل للمتدربات وجعلهن أكثر التصاقاً ببيئة العمل، ولهذا تم إنشاء مكتب التدريب التعاوني، الذي يهدف إلى التنسيق مع جهات العمل الخارجية (القطاع الحكومي - القطاع الخاص) لتنفيذ برنامج التدريب التعاوني، وربط ما تتعلمه المتدربة مع واقع العمل في تلك الجهات، وبذلك يصبح برنامج التدريب التعاوني جزءاً أساسياً من متطلبات التأهيل العلمي والتطبيقي لمتدربات المعاهد العليا التقنية للبنات. وتتمثل أهمية هذا البرنامج في إتاحة الفرصة للمتدربات لتنمية المهارات التي تدربت عليها في المعامل والورش والقاعات التدريبية عن طريق التطبيق والتحليل والتقويم في بيئة العمل الفعلية. هل هناك دعم مالي للطالبة عقب تخرجها من الكلية لكي تبدأ مسيرة انطلاقة عمل نسائية حرفية تحتاجها سوق العمل المحلية؟ - نعم يتم دعم الخريجات عن طريق برنامج ريادة، وهو برنامج رائد على المستويين الوطني والعربي، إذ يساعد الفتيات على امتلاك مشاريعهن الخاصة بآلية عمل ميسرة، إذ تقدم الفتاة عن طريق الموقع الالكتروني لريادة، أو في أيٍّ من فرع من فروع ريادة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، ثم تجرى لها مقابلة شخصية لمعرفة خلفيتها المهنية والتجارية ومدى إلمامها بمشروعها، بعدها يتم إلحاقها بدورة «ابدأ مشروعك الصغير» لمدة ثلاثة أسابيع، ثم نقوم بتسهيل حصول المتقدم على قرض من البنك السعودي للتسليف والادخار وفق مذكرة تفاهم موقعة بين الطرفين بقرض معفى من الفوائد يصل إلى 200 ألف ريال سعودي وفترة سداد مدتها ثمانية أعوام بأقساط شهرية أو سنوية. كما يتم تسهيل حصول المتقدم على مكافأة شهرية مقدارها 3000 ريال ولمدة عامين عبر الاتفاق الموقع مع صندوق تنمية الموارد البشرية. هناك تواصل مستمر من خلال تذليل العقبات في منح التراخيص وسير الإجراءات المطلوبة للمشروع، ونساعد المتقدمة في الحصول على التجهيزات الملائمة لمشروعها بأقل كلفة، إضافة إلى تقديم المشورة والإرشاد لها لمدة عام كامل من مرشدين متخصصين. يقال إن قبول الطالبات في كليات التقنية للبنات تعتبر من خلال المحسوبية والمعرفة الشخصية؟ ما تعليقك على ذلك؟ - لا صحة لهذا الكلام، التقديم على الدراسة في المعاهد يتم عبر الموقع الإلكتروني وتتم المفاضلة بين المتقدمات بحسب النسب المئوية، والقبول في المعاهد العليا التقنية للبنات لا يخضع لأي محسوبيات ويمتاز بالعدالة التامة بين المتقدمات إذ تم تقديم المتقدمات عبر البوابة الالكترونية، ومن ثم المفاضلة بينهن بحسب المعدل التراكمي، ونشر أسماء المرشحات في موقع المؤسسة، لكن هناك منح مقاعد لأسر الشهداء وجمعيات «كلانا» و «إنسان» والجمعيات الخيرية مساهمة من المؤسسة لخدمة هذه الفئة من دون النظر في الشروط، فهذه هي الحالات الاستثنائية الوحيدة في القبول. هل شهادة الطالبة الخريجة من تقنية البنات معتمدة ومصنفة ضمن التصنيف الوظيفي لوزارة الخدمة المدنية ؟ وعلى أي مرتبة يتم معادلة دراستها بحسب السلم والمراتب الوظيفية النسائية؟ - نعم يوجد تصنيف صادر من وزارة الخدمة المدنية لتخصصي المحاسبة والدعم الفني إذ تستحق خريجة المحاسبة المرتبة السادسة الدرجة الأولى، وتستحق خريجة الدعم الفني المرتبة السادسة الدرجة الرابعة، أما في ما يخص التجميل والتصميم فتصنف وفق وظائف القطاع الخاص. هل هناك توجه لابتعاث طالبات كليات التقنية لإكمال دراستهن في الخارج ضمن برامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؟ - نعم، عن طريق برنامج خادم الحرمين الشريفين للمدربين التقنيين، وبعثت المؤسسة 52 فتاة، وعدد المرشحات للدفعة الثالثة 25 خريجة، أما الدول التي يتم الابتعاث لها فهي: استراليا، وبريطانيا، وايرلندا، ونيوزلندا، وأميركا، وكندا . ما المدن التي سيفتتح فيها كليات تقنية للبنات؟ - هناك توجه لفتح معاهد تشمل معظم مناطق المملكة خصوصاً أنه فتح 14 معهداً على ثلاث مراحل شملت المرحلة الأولى في الرياض، وبريدة، والأحساء، وتبوك، والمرحلة الثانية في جدة، والمدينة المنورة، والباحة، وحائل، ونجران، والمرحلة الثالثة في الجوف، وعرعر، والخرج، والطائف ، وخميس مشيط. وتعتزم المؤسسة افتتاح معاهد عليا تقنية للبنات في العام المقبل في أبو عريش، والدوادمي، والرس، وحفر الباطن، وتطمح المؤسسة إلى التوسع حتى تصل إلى 45 معهداً موزعة على المناطق. كم عدد الخريجات منذ إنشاء تلك الكليات؟ وكم عدد اللاتي تم توظيفهن؟ - تخرج من المعاهد التقنية للبنات نحو 3420 خريجة في مدن الرياض، والأحساء، وبريدة، وتبوك، وجدة، والمدينة المنورة، والباحة، ونجران، وحائل، وتوظف منهن عدد جيد، وسيتم الاتفاق مع جهات عدة لتوظيف الخريجات، والتنسيق مع جهات أخرى لديها فرص وظيفية تفعّل برنامج التدريب التعاوني المنتهي بالتوظيف في المعاهد التقنية العليا للبنات، بحيث يعتبر التدريب التعاوني كفترة تجربة تنتهي بالتوظيف بعد اتفاق المتدربة مع صاحب العمل وفقاً لعقود رسمية. نلاحظ زيارات المسؤولات من الدول الأخرى الصديقة لكليات البنات خلال الفترة الأخيرة. هل هناك تعاون مستمر واتفاقات مع تلك المسؤولات؟ - نعم، هناك اتفاقات مع إدارة التعاون الدولي، إذ تم الاتفاق مع بريطانيا ونيوزيلندا على تأهيل المدربات المستجدات في التجميل بالتعاون مع كلية رد كير، وابتعاث عدد من الخريجات لتخصص التجميل، والمحاسبة، والتصميم والدعم الفني للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين لإعدادهن مدربات تقنيات، إضافة إلى الاستفادة من التجارب الناجحة في التدريب التقني في التجهيزات والبرامج والتطوير.