القدس المحتلة - رويترز - أكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) ان مهربي السلاح الى قطاع غزة يعملون بحرية بدرجة كبيرة بعد تغيير النظام في مصر، موضحاً انه مع انشغال الزعامة الجديدة في مصر بإعادة الاستقرار الى البلاد «تراجعت قبضة الدولة في سيناء، وهذا سمح للمهربين بالعمل من دون عائق تقريباً». وأوضح الجهاز في تقرير: «يتركز اهتمام النظام في مصر الآن على استقرار الحكومة الجديدة، وهذا يسهل مهمة المهربين في سيناء». وأضاف ان بدو صحراء سيناء الذين تشكل لهم عمليات التهريب مصدر دخل رئيسياً، منخرطون في الاغلب في تهريب السلاح لغزة وتقديمه لحركة «حماس». وكرر قناعة اسرائيل بأن ايران تحاول تعزيز نفوذها في المنطقة من خلال مد «حماس» وحركة «الجهاد الاسلامي» ب «أسلحة عسكرية عالية التقنية». وقال التقرير ان مئات الصواريخ التي يراوح مداها بين 20 و40 كيلومتراً، وما لا يقل عن ألف قذيفة مورتر وعدداًً من الصواريخ المضادة للدبابات وأطناناً من المواد شديدة الانفجار ومواد خام لصنع المتفجرات، دخلت غزة منذ بداية عام 2010. وأكد انه حتى تحت حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي كان شريكاً لاسرائيل في الشرق الاوسط «لم تقلص الاجراءات التي اتخذتها مصر بدرجة كبيرة كميات الذخيرة المهربة»، لكن الموقف ازداد سوءاً. واوضح التقرير ان الذخيرة تنقل من ايران الى السودان ثم الى سيناء المصرية وعبر انفاق التهريب الى غزة. وكان السودان اتهم اسرائيل بشن غارة جوية في نيسان (ابريل) قرب ميناء بورسودان أدت الى مقتل اثنين. وللخرطوم علاقات وثيقة مع «حماس»، لكنها تنفي انها تقدم للحركة الاسلامية دعماً مباشراً. كما يشتبه في ان اسرائيل شنت غارة جوية على قافلة عسكرية في شرق السودان عام 2009، لكن اسرائيل لم تؤكد او تنف قيامها بهذه الغارة.