أخلت مصلحة الجمارك السعودية مسؤوليتها عن حالات التأخير التي يشهدها جمرك مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، بسبب تأخر فسح الإرساليات. وقالت الجمارك السعودية في بيان اليوم (الأربعاء)، إنها تعمل على مدار 24 ساعة لإنهاء الإجراءات الجمركية لشحنات شركات النقل السريع في جمرك مطار الملك خالد الدولي، مبينة أنها تخلص الإجراءات الجمركية لنحو 40 ألف شحنة يومياً. وأوضحت أنها تستخدم عند إنهاء الإجراءات آلية «التصفية الفورية» لفسح هذه الشحنات، بحيث يتم فحصها وفسحها مباشرةً ما لم توجد عليها ملاحظات تمنع الفسح الجمركي، مؤكدةً أن دورها في مراحل سير الشحنة يقتصر على معاينة الشحنات ومن ثم فسحها. وأوضحت «الجمارك» أن شركات النقل السريع مسؤولة عن تحضير الشحنات وتقديم المستندات المطلوبة لإنهاء الإجراءات، وأنها مسؤولة أيضاً عن تقديم المستندات اللازمة لفسح الشحنات المقيّدة من الجهات المعنية في العمل الجمركي، ومنها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للغذاء والدواء. وأبانت أن تأخر الشركات في تقديم هذه المستندات اللازمة لإتمام عملية الفسح يؤدي إلى تأخير فسح الشحنات من الجمارك، كما أن عدم عمل شركات النقل السريع على مدار 24 ساعة قد يكون مسبباً في تأخير فسح الإرسالية. وأكدت الجمارك السعودية أن طبيعة الإجراءات الجمركية المتبعة لشحنات النقل السريع تمنع حدوث أي تكدس في المنطقة الجمركية في قسم شحنات النقل السريع في جمرك مطار الملك خالد، إذ إنه فور تقديم المستندات لها وعند تحضير الشحنات يتم البدء في الإجراءات الجمركية، وفي حال وجود أي اشتباه يقتضي فتح الشحنات لا يتم ذلك إلا بحضور الشركة الناقلة. ودعت «الجمارك» كل شركات النقل السريع إلى تحري الدقة عند وضع حال الشحنات عبر مواقعهم وتطبيقاتهم الإلكترونية، لأن بعض الشركات تضع حال الشحنة أنها «تحت الإجراء الجمركي»، في حين أنها لم تصل إلى المطار أو ما زلت في ساحة الشحن الخاصة في المطار، ولم تقم الشركات بتقديمها إلى الجمارك. وأكدت الجمارك السعودية أنها تقوم بتقديم التسهيلات الجمركية كافة التي من شأنها أن تساهم في رضا عملائها، بما يتلاءم مع تنامي حجم التجارة الإلكترونية.