اعتبرت الحكومة اليمنية تهديد ميليشيات الحوثيين بقطع الملاحة الدولية في البحر الأحمر، «تحدياً صريحاً وسافراً للقوانين الدولية والإنسانية وللأمم المتحدة»، فيما رأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أمس، أن هذا التهديد يشكل «توثيقاً جديداً للطبيعة الإرهابية للميليشيات». وأوضح قرقاش في تغريدات على «تويتر» أن «الحوثي الذي أهلك الحرث والنسل وأفسد في اليمن وخان حليفه وشريكه، يهدد الملاحة الدولية اليوم» وأضاف: «نحن أمام عصابة إرهابية أيام وجودها وظلمها في اليمن غدت محدودة». وكان رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للميليشيات صالح الصماد، هدد أول من أمس خلال لقائه بنائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم، بإغلاق البحر الأحمر أمام حركة الملاحة الدولية، في حال لم يتوقف هجوم قوات الجيش الوطني، المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية، في محافظة الحديدة على الساحل الغربي. وأكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبد الرقيب فتح، أن «على المجتمع الدولي والأمم المتحدة الضغط على الميليشيات الانقلابية بالوسائل كافة، لتسليم المطارات والموانئ إلى الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، حتى تتمكن من التنسيق مع المانحين لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المحافظات اليمنية، والإشراف على الملاحة الدولية التي باتت مهددة بالخطر نتيجة سيطرة الحوثيين على بعض الموانئ». وحذّر من أن «إقدام المليشيات على أي تهديد للملاحة الدولية وقطع تدفق مواد الإغاثة، سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني في شكل أكبر». ميدانياً، قتل 25 حوثياً وأصيب العشرات وأسر ثمانية في معارك شهدتها محافظة البيضاء. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن «الجيش والمقاومة الشعبية حرروا مناطق صبغ وتبة عشيره والمنقطع في مديرية ناطع».