قفز الفائض في ميزان المعاملات الجارية لكوريا الجنوبية إلى مستوى قياسي في نيسان (ابريل)، مدعوماً بزيادة حادة في الصادرات. وأظهرت بيانات من "بنك كوريا" (البنك المركزي) اليوم الخميس، أن رابع أكبر اقتصاد في آسيا سجل الشهر الماضي فائضاً في الحساب الجاري بلغ 9.81 بليون دولار، وهو رقم أكبر بكثير من الفائض المسجل في اذار (مارس) والبالغ 6.60 بليون دولار. وقفزت الصادرات في نيسان (ابريل) بنسبة 5.9 في المائة عن الشهر السابق، لتصل الى 55.38 بليون دولار مدعومة بزيادة في شحنات السيارات والمواد البترولية ومنتجات الصلب، في حين تراجعت الواردات 3.7 في المائة الى 43.46 بليون دولار ليسجل الفائض في ميزان تجارة السلع مستوى قياسيا بلغ 11.92 بليون دولار. ويبرز تباطؤ الواردات ركوداً في الاستهلاك المحلي والاستثمارات، واستمرار ضعف الاسعار العالمية للطاقة والمواد الخام. ومن المتوقع ان ينمو اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة 4.0 في المائة هذا العام، ارتفاعاً من 3.0 في المائة العام الماضي مدعوما بتحسن الصادرات، رغم ان ضعف الاستهلاك المحلي قد يبطئ الانتعاش. ومن المنتظر ان يقدم الفائض القوي في الحساب الجاري مزيداً من الدعم للعملة الكورية الجنوبية (الوون)، التي سجلت مكاسب بلغت 3.3 في المائة امام الدولار الاميركي منذ بداية العام الحالي.